«البيان الرياضي» يواصل فتـح المـلف الشائك 2- 2

3 سيناريوهات للخروج من أزمة التحكيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل «البيان الرياضي» مناقشة الملف الشائك الخاص بالخلافات القائمة داخل أسرة التحكيم في اتحاد الكرة، وأثار الموضوع الذي نشر أول من أمس عن تعرض البيت التحكيمي إلى شرخ كبير، نتيجة خلافات بين أعضاء اللجنة وانفراد المدير الفني بالقرارات، بجانب وجود العديد من الأمور السلبية التي انعكست على أداء قضاة الملاعب خلال إدارتهم للمباريات، ردود فعل عديدة .

حيث توالت الأحداث أمس ما بين كبار المسؤولين في اتحاد الكرة وقيادات التحكيم من أجل رأب الصدع حفاظاً على البيت التحكيمي، وتقرر عقد اجتماع للجنة الحكام مساء اليوم من أجل مناقشة كل السلبيات التي تعترض مسيرة التحكيم والسعي إلى تداركها.

ويوجد 3 سيناريوهات أمام لجنة الحكام، تتضمن تقليص دورالمدير الفني واقتصار دوره في الإشراف على حكام تقنية الفيديو، ( الفار) من أجل فض الاشتباك الحالى مع الحكام ،ويوجد تصور بشان الاستعانة بمدير فني جديد في الفترة المقبلة، وترك امر اختيار أسماء المرشحين لاتحاد الكرة وهذا الامر يحظى بقبول عدد كبيرمن الحكام ، نظرا لعدم التفاهم القائم حاليا بين المدير الفني وقضاة الملاعب.

ومن الحلول المطروحة الاستقالة الجماعية للجنة الحكام، وترك القرار النهائي لمجلس إدارة اتحاد الكرة.

ويعتبر اجتماع لجنة الحكام اليوم مصيرياً في حسم كثير من الملفات، ويتوقع أن يشهد اعتذار البعض عن عدم تكملة المهمة، خاصة في ظل ضبابية العمل داخل اللجنة وتردي الأوضاع التي انعكست على أداء الحكام داخل المستطيل الأخضر في الجولات الماضية لدوري الخليج العربي لكرة القدم.

حكام الفيديو

وتتواصل الاجتماعات المكثفة اليوم من خلال استدعاء جميع الحكام المعتمدين للتعامل مع تقنية الفيديو، من أجل مناقشة سلبيات المرحلة المقبلة، بعد أن تعددت الأخطاء من حكام الفيديو وعدم انصياع حكام الساحة لكثير من ملاحظاتهم وتدخلاتهم، حيث سيقوم المدير الفني بشرح العديد من الحالات التي شهدتها الجولات الماضية وتحليلها بشكل فني.

اتصالات

وتوالت أمس اتصالات من قيادات رياضية وكوادر تحكيمية سواء حالية أو سابقة مع «البيان الرياضي» وأشار أحدهم إلى أن ماتم نشره يعتبر «نقطة في بحر» مما يشهده بيت التحكيم خلال الفترات الماضية، وقال: النشر يساهم في اهتمام إدارة اتحاد الكرة بتلك القضايا والسعي إلى تداركها بما يخدم مسيرة العمل التحكيمي.

وأشار مصدر آخر إلى أن اللجنة تشهد اختلافاً وليس خلافاً، وأن العلاقة بين الأعضاء فاترة وأقل من هذا الوصف، ولكنها لم تصل إلى حد القطيعة، وأكد أنه لم يحدث نقاش بخصوص واقعة تصريح أحد أعضاء اللجنة للإعلام بخصوص زيادة عدد حكام الدرجة الأولى،ولكنه عاد ليقول «فاض الكيل من تصرفات المدير الفني ولابد من الحسم للصالح العام».

اختيار المباريات

وكشف المتصلون عن العديد من الأسرار التي تحدث في البيت التحكيمي، منها قيام حكم دولي باختيار المباريات التي يقوم بإدارتها، وانه يقوم بالتحكيم كل أسبوع على الرغم من الأخطاء التي يرتكبها، وفي المقابل يوجد حكام توارت عنهم الأضواء والتكليفات منهم شباب على مستوى فني متميز ولهم مكانة قارية بحكم موهبتهم.

وأشار عدد من المتصلين إلى قيام المدير الفني بمنع الاستعانة بعدد من الخبراء والمختصين سواء في معسكر الإعداد أو ورش العمل المحلية، مما أفقد الحكام فرصة الاستفادة من الخبرات العالمية.

وطالب الجميع بضرورة التدخل السريع من قيادات اتحاد الكرة لوقف الممارسات الخاطئة التي تؤثر سلباً على مسيرة التحكيم وتطوره.

01

تقليص دور المدير الفني واقتصار مهمته على الإشراف على حكام تقنية الفيديو، سعياً لزيادة التركيز وتصحيح الأخطاء التي شهدتها الجولات السابقة للدوري.

02

البحث عن مدير فني جديد يتولى إدارة العمل في الفترة المقبلة، في ظل حالة عدم الرضا عن عمل المدير الحالي وزيادة الخلافات بين أطراف أسرة التحكيم.

03

تقديم لجنة الحكام استقالة جماعية إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة في حالة الوصول إلى طريق مسدود وعدم التوصل إلى أية حلول خلال اجتماع اللجنة اليوم.

محمد عمر: زيادة الأخطاء لعدم المحاسبة

أشار محمد عمر رئيس لجنة الحكام الأسبق إلى أن غياب محاسبة، المخطئ من الحكام خلال المباريات أدى إلى زيادة الأخطاء بشكل كبير خلال الموسم الحالي، وقال: وجود مبدأ الثواب والعقاب أولى خطوات الإصلاح في المجال التحكيمي، خاصة وان الأخطاء التي تحدث خلال المباريات لا تليق بمكانة كوادرنا وخبراتهم الكبيرة، ولا بالإمكانات العديدة المتوافرة للحكام.

وأضاف قائلا: دعونا مما يحدث داخل اللجنة والأجواء المحيطة بها، فمثل تلك الأمور تناقش داخل اتحاد الكرة نفسه، وأبعد نفسي عن التطرق لها، أطالب اتحاد الكرة من خلال لجنة الحكام بعقد اجتماعات مع الحكام الذين سجلت عليهم ملاحظات فنية ، من اجل معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهورهم بهذا المستوى سعياً لعدم تكرار الأخطاء.

أخطاء سهلة

وأشار محمد عمر إلى أن كثيراً من الأخطاء التي شهدتها الجولات السابقة سهلة وليست صعبة، وقال : يتطلب الامر حسن التعامل المعنوي مع قضاة الملاعب وأستغرب مستوى الحكم الدولي المتميز عمار الجنيبي في مباراة الشارقة مع كلباء.

وأضاف :لا أرى مبرراً للأخطاء، خاصة مع توافر عوامل مساعدة مثل تقنية الفيديو، كما يوجد لدينا عدد من الكوادر المتميزة في هذه التقنية مثل عادل النقبي وعبدالله العاجل، وغيرهما ولكن لابد من قيام لجنة الحكام بالاستعانة بخبراء لتدريب كوادرنا وإكسابهم مزيداً من الخبرات.

فريد عبد الرحمن: الخلافات تهدد التحكيم

أكد المخضرم فريد عبد الرحمن أقدم حكام الكرة في الدولة، أن وجود خلافات في البيت التحكيمي يهدد مسيرة التحكيم، وشاهدنا صدى ذلك على أداء الحكام خلال مباريات الدوري، وهذا له تأثير سلبي على المنظومة بشكل عام. وأضاف: إذا كان البعض يتحدث عن انفراد المدير الفني بالعديد من القرارات، فهذه إدانة لأعضاء اللجنة الذين تركوا المجال أمامه للانفراد بالقرارات.

وحسب معلوماتي فإن عدداً من الأعضاء لا يحضرون الاجتماعات، وكذلك رئيس اللجنة الذي ابتعد لظروف توليه منصباً تنفيذياً في ناديه اتحاد كلباء، وتلك السلبية عززت من غياب البعض ومنحت الفرصة للمدير الفني للتفرد بالقرارات. وعن رأيه في أداء الحكام قال: لابد من تقسيم الحكام إلى نوعين، الأول على مستوى المباريات وأحياناً فوق مستوى المباريات.

والثاني مستوياتهم معروفة ولا يمكن مطالبتهم بأكثر من ذلك ولابد من سعيهم إلى تدارك أخطائهم أولاً بأول، ومن غير المعقول أن نسكت عن الأخطاء لمدة أسبوع حتى نبلغ الحكم بها خلال الجلسة الأسبوعية، ولابد من وجود حوار بين مراقب الحكام والحكم للتعرف على السلبيات أولاً بأول.

تسرع

وعن تقنية الفيديو يقول فريد عبد الرحمن: التقنية جيدة وتساعد على تقليل أخطاء المباريات، ولكن لجنة الحكام تسرعت في التطبيق دون تدريب كاف للعناصر التي تعمل على تلك التقنية، ما كان له أثير سلبي على مكانة التقنية، وأقولها بكل صراحة، بعض حكام الفيديو ليسوا على مستوى تلك التقنية، مما جعل عدداً من الأندية تحتج بصوت عال، ووضح عدم التعاون الجيد بين بعض حكام الساحة وحكام الفيديو.

اقرأ أيضاً:

شرخ في جدار بيت التحكيم

محمد اليماحي: مستعد للتنازل عن رئاسة لجنة الحكام

 

Email