الأمم المتحدة وتحديات معاصرة «2-2»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قلنا إن هنالك مشكلات يشهدها العام، يراها المراقبون مقلقة، منها ما ينتظر حلاً، ومنها ما أخذ سبيله إلى الحل. ذكرنا بعضها. اليوم، نعرض لمشكلات جديدة مهمة.

تضطلع الأمم المتحدة في إطار التعاون الدولي، وبقدرات فريدة، في تنسيق المساعدة لأفريقيا لتعينها على مساعدة نفسها، بدعم التنمية الاقتصادية فيها والاجتماعية وحقوق الإنسان. وإنهاء الاستعمار بأشكاله كافة، وإحلال السلام بين ما تبقى من دول ما زالت تتحارب. إن إنهاء الاستعمار تراه مهماً، إذ يدفع الدول المستقلة للانضمام إليها أعضاء فاعلين.

وتبين منظومة الأمم، أن لكل مجتمع مصلحة في توسيع فرص الأطفال في الحياة، ولكل طفل حق مضمون في الصحة والتعليم والحماية. مع ذلك، تقول إن في أغلب أنحاء العالم، ملايين من الأطفال تحرم من الفرصة العادلة، بسبب الموطن، والظروف التي ولدوا فيها.

في المقلب الآخر، تذكر أن العالم يشيخ. فكل بلدان العالم تقريباً، تشهد نمواً في نسبة أعداد كبار السن، ممن تزيد أعمارهم على 60 عاماً. ما يجعل مسؤولية دور الرعاية الصحية المتكاملة مهمة وكبيرة. لكن العالم العربي - ولله الحمد - يختلف عن باقي المجتمعات، من حيث نسبة الشباب البالغة نحو 36 %، من مجموع السكان البالغ 430 مليون.

وأخيراً، يعد تغيّر المناخ أحد التحديات الرئيسية في عالمنا، حيث تتحول فيه أنماط الطقس لتهدد الغذاء، وترفع منسوب مياه البحر فتزداد مخاطر الفيضانات الكارثية، عالمية النطاق وغير المسبوقة.

كما تتأثر، بعد الغذاء، المياه العذبة، العنصر الرئيسي لحفظ حياة الإنسان. فعلى هذه الأرض من المياه ما يكفي للجميع، ومع ذلك، التقارير الرسمية تفيد بموت ملايين الأشخاص - أغلبهم من الأطفال - بأمراض لها علاقة بنقص إمدادات المياه، والصرف الصحي والنظافة، وضعف البنية التحتية، بسبب سوء إدارة الموارد. لكن العالم اليوم، يتطلع إلى مؤتمر المناخ «COP 28»، الذي سيعقد في خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023 بدبي، ويتوقع لقراراته أن تحدث فرقاً طال انتظاره على مستوى العالم.

اقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة وتحديات معاصرة «1-2»

 
Email