تعهد نتنياهو لترامب

لقاء نتنياهو وترامب، أول من أمس «الاثنين» بمنتجع ماريلاجو في ميامي، هو اجتماع تأسيسي لشكل العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية في العام المقبل.

يمكن للمتابع للحدث أن يتوقف من خلال تصريحات الطرفين قبل وبعد دخول قاعة الاجتماع لملاحظة عدة نقاط بالغة الأهمية:

1 - محاولة كل من ترامب ونتنياهو التأكيد للإعلام والرأي العام أنهما متفقان على شكل التعاون الثنائي بينهما في ما يختص بغزة ولبنان وإيران والمنطقة.

2 - ملف تسليم «حماس» لسلاحها بالكامل تم إعطاء فسحة من الوقت له، وتم إقناع نتنياهو بعدم القيام بعملية عسكرية لإجبار «حماس» على تسليمه بالقوة أو تدميره بشكل نهائي.

3 - إن ملف مشاركة قطر وتركيا في ترتيبات الأمن والسلام وإدارة غزة هو أمر يسعى إليه الرئيس الأمريكي رغم معارضة نتنياهو والوزراء اليمينيين الذين يشكلون الغطاء السياسي له في الائتلاف الحاكم.

4 - إن ملف القلق الإسرائيلي من قيام إيران بالإسراع في مشروعات الصواريخ الباليستية ذات المديات الطويلة التي تصل للأعماق الإسرائيلية قد طُرح بقوة في هذا الاجتماع بعدما طُرح بشكل موسع في لقاء نتنياهو مع وزيري الخارجية والدفاع وبحضور مستشار الأمن القومي والاستخبارات المركزية الأمريكيين.

المهم، بل الأهم، هو مدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعهداته في هذا الاجتماع.