يدخل العام الجديد على الأزمة الأوكرانية الروسية وأبواب الحل وأبواب جهنم كلاهما مفتوح أمام مستقبل هذا الصراع.
إنه وضع شديد السيولة، شديد التعقيد، يمكن أن نصبح فيه على أي من الاحتمالات بدءاً من استمرار مجازر المدنيين وخسائر المقاتلين والأراضي من الجانبين، أو التوصل إلى تسوية صعبة برعاية أمريكية.
التسوية السياسية ستكون مكلفة وصعبة ومؤلمة على الطرفين.
يميل الرئيس ترامب إلى أن تعكس أي تسوية مقبلة حقائق القوى المتحاربة، بمعنى أنه – وفق ترامب – أن تتنازل أوكرانيا بالخطوط الجديدة التي خلقتها الحرب في إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم بعدما قام الجيش الروسي بسحق عدة محاولات لهجوم أوكراني مضاد وضم أراضٍ والتمركز بها في «القرم» و«دونباس».
يواجه الرئيس الأوكراني مشاكل إضافةً إلى خسائر جيشه في الجبهة، وهي مشاكل الفساد الداخلي، وتململ الجبهة الداخلية، والضغط الأمريكي الروسي لإجراء انتخابات برلمانية جديدة تأخر وقتها.
خروج أوكرانيا بشكل الطرف الخاسر سوف يعني – حكماً – خسارة مماثلة لحلف الأطلنطي الذي دعم أوكرانيا بكل قوة وقدم من 30 إلى 250 مليار دولار مساعدات عسكرية ونقدية مباشرة وغير مباشرة، وفعل المستحيل لإضعاف نظام بوتين، ولكن ذلك لم يؤدِ إلى هزيمة موسكو أو رضوخها.
أمن أوكرانيا هو الخطوة الأولى التي سوف ترسم عليها خريطة الأمن الأوروبي في المستقبل القريب.