العام الجديد 2026 عام تحديات كبرى ومفاجآت، يمكن أن تصعد فيه قوى، ويمكن أن تتأثر فيه قوى أخرى بشكل سلبي.
مصير اتجاهات العام المقبل مرتبطة أساساً بالقوى العظمى التي تتحكم في أسواق وجيوش، وبالتالي سياسات العالم.
أهم هذه القوى هي الولايات المتحدة، تلك الدولة ذات الإنفاق العسكري الأكبر، والسوق المالي الأضخم، وقاعدة البحث العلمي والتكنولوجيا الأكثر تأثيراً.
الدولار، والقوة المسلحة، والتكنولوجيا النادرة المتقدمة، هي مثلث عناصر القوة التي تجعل من واشنطن عاصمة العالم، وتجعل من البيت الأبيض مركز اتخاذ القرارات المصيرية كونياً، وتجعل من الرئيس الأمريكي، أي رئيس، هو الرجل الأول في مركز قيادة العالم.
أزمة هذا العالم تكمن في أن الرئيس الذي يحكم ويتحكم هو دونالد ترامب.
هذا الرجل يستحيل التنبؤ بقراره، أو البناء على أي أفعال أو ردود أفعال تجاه سياساته، لأنه تلقائي، متغير وشخصاني ومزاجي إلى حد بعيد.
هذا الرجل يستخدم تقنيات تاجر العقارات الشرس الذي يؤمن بأن كل قرارات السياسة يجب أن تكون بمنطق الصفقات العقارية والرأسمالية المتوحشة.