يجب ألا نعتبر أن مشروع اليمين الإسرائيلي المتطرف الداعي لتهجير سكان غزة والضفة الغربية بشكل نهائي لخارج البلاد قد انتهى.
كان الرفض العربي الإسلامي المدعوم ببعض القوى العالمية سبباً في تأجيل المشروع خلال الفترة الماضية مع عدم التنازل عنه.
تم الكشف منذ أيام عدة عن قيام أجهزة الأمن الإسرائيلية بإنشاء منظمات حديثة، تتواصل مع الفلسطينيين في غزة والضفة تحت شعار أنها منظمات إنسانية دولية تسعى لمساعدة «الراغبين من المواطنين الفلسطينيين الذين يسعون للهجرة والعمل في الخارج».
وبالفعل قامت هذه المنظمات بمشروع تجريبي للتهجير، استطاعت فيه نقل بعض مواطني غزة من معبر كرم أبو سالم إلى مطار «رامون» بالقرب من إيلات، حيث نقلتهم طائرة تجارية ضخمة إلى جنوب أفريقيا، حيث منحوا تأشيرة دخول تمهيداً لإقامة دائمة هناك.
يقود هذا المشروع سموتريتش، وزير المالية اليميني المتطرف، الذي يسعى إلى تهجير مليوني فلسطيني من غزة والضفة، ليحقق مشروع اليمين، الذي يسمى «نقاء الدولة اليهودية» من العرب.
مثل هذه المشروعات تدق ناقوس الخطر في جسد السلام، وتدمر فكرة حل الدولتين.