سوريا: مر عام!

مر عام بالتمام والكمال على سقوط حكم بشار الأسد، وعلى تولي أحمد الشرع الحكم.

سقط حكم آل الأسد، الذي استمر أكثر من نصف قرن، وبدأت مرحلة جديدة في حلم سوريا.

الحكم الجديد رفع شعارات الثورة التي ترفض وتحارب حكم الطائفة أو الحزب الواحد المتسلط، وحكم العائلة أو القبيلة أو المنطقة.

ما بين مرحلتي شخصيتي «الجولاني» و«الشرع»، أراد الرئيس السوري أن يثبت للداخل والخارج، أن مرحلته كرجل ميليشيا، ومرحلة «جبهة النصرة» كحركة، قد انتهت، وأنه الآن رئيس كل السوريين، بكافة طوائفهم ومعتقداتهم، ومناطقهم، وأفكارهم، وطوائفهم.

هذا الالتزام الذي يكرره الرئيس السوري ليل نهار، في الداخل والخارج، في بياناته وأحاديثه الإعلامية، هو التزام صعب ومهم، كأنه بمثابة تأشيرة مرور له في المحافل الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفي البيت الأبيض الأمريكي.

مر عام، وما زال سقف التحدي في الإصلاح، والتغيير من الاستبداد إلى الحرية، ومن التبعية إلى الاستقلال، ومن الحرب إلى السلام.