بعد انتهاء زيارة البابا «ليو» للبنان، نبدأ الآن أصعب وأخطر عملية تجاذب سياسي قد تصل إلى صراع مرير بين أطراف الدولة وحزب الله. رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، رئيس البرلمان مع حل سياسي ودبلوماسي مع إسرائيل.
ميليشيا حزب الله وممثلو الحزب في البرلمان مع استمرار الصراع مع إسرائيل. الولايات المتحدة وإسرائيل والمجتمع الدولي – عدا إيران – مع حصرية السلاح اللبناني في يد الدولة.
منذ ساعات، أيدت الدولة فكرة التفاوض المباشر بين لبنان وإسرائيل حول الوضع على الحدود عبر مرجعية واضحة، وهي مرجعية الاتفاق اللبناني – الإسرائيلي الذي تم بعناية ورعاية أمريكية وبحماية قوات اليونيفيل الدولية في الجنوب اللبناني.
الإشكالية التي يمكن أن تعيق أي تقدم وتصل بالمفاوض اللبناني، سيون كرم، إلى حائط مسدود هو أن إسرائيل والولايات المتحدة يفهمان أن الاتفاق يعني تسليم الحزب السلاح، كل السلاح خفيفه وثقيله، الموجود في لبنان، شماله وجنوبه، للدولة.
الولايات المتحدة تضغط على الدولة اللبنانية سياسياً ودبلوماسياً، وإيران تضغط على حزب الله، وما بين ضغط الكبار قد يصل الصغار إلى حالة الانهيار.