علاقة ماسك - ترامب

علاقة دونالد ترامب «الرئيس» بإيلون ماسك «رجل الأعمال»، هي علاقة نادرة ومميزة، ويمكن أن تروى في مئة فيلم وثائقي، وألف كتاب، ومليون مقال!

كلاهما، ماسك وترامب، يؤمنان بالرأسمالية المطلقة، التي قد تصل إلى درجة التوحش، لأنها لا تؤمن بأي مراعاة لأي ظروف اجتماعية أو عناصر عاطفية.

كلاهما، ماسك وترامب، يؤمنان بالسياسة الواقعية إلى أقصى حد، أي إلى الحد الذي قد يصل إلى البراغماتية المطلقة، التي قد توصف بالانتهازية.

كلاهما يرى البشر أداة للاستخدام في تحقيق الهدف النهائي الذي يؤمنان به، وهو تحقيق الأرباح.

من أجل المكسب والربح والانتصار المطلق، يؤمنان بأنه يجب فعل أي شيء وكل شيء، من أجل الوصول إلى هذا الهدف النهائي.

اتفقت مصالحهما المشتركة، في أن يفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الثانية، بعدما وصل خلاف ماسك مع الإدارة الديمقراطية والرئيس السابق جو بايدن، إلى تصادم في المصالح.

مثلاً، لو كانت المرشحة الديمقراطية السيدة هاريس قد فازت، لكان ماسك وشركاته تحت ضغط الضرائب التصاعدية، والرسوم، وارتفاع حقوق وأجور العاملين في شركاته.

في الجانب الآخر، أراد ترامب أن يستخدم ماسك «ذو الإدارة الحديدية والقلب الإداري الصخري»، في أكبر عملية تقليص لنفقات وموازنات إدارة ديمقراطية سابقة في عهود كلينتون، وأوباما، وبايدن.

وفي خلال 6 أشهر، قام ماسك بأكبر «مجزرة» تخفيض صفقات حكومية في التاريخ المعاصر، من خلال إشرافه على هيئة ترشيد النفقات.

هذا الأسبوع، أنهى ماسك مهمته، وعاد لشركاته، ليطرح 300 مليون سهم في شركة «إكس إيه آي»، بما يساوي 113 مليار دولار!