هذا الأسبوع تمر الذكرى الـ30 على اغتيال الجنرال إسحاق رابين، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وأحد أهم جنرالاتها المهمين، وأحد أكبر العقلاء في التوجه نحو سلام تعاقدي مع العرب والفلسطينيين.
كان إسحاق رابين يؤمن بأن الحروب مع الفلسطينيين، مهما طالت ومهما كانت الغلبة فيها «لجيش الدفاع الإسرائيلي»، فإنها سوف تؤدي مثلها مثل كل الحروب والصراعات المماثلة على مر التاريخ إلى حوار إلزامي بين طرفي الصراع، بهدف التفاوض على تسوية سلمية نهائية تؤدي إلى علاقات طبيعية.
ولهذا السبب اغتيل الرجل في تل أبيب، عقب خطاب سياسي يدعم فيه فكرة السلام مع الفلسطينيين والعرب.
قتل الرجل وقُتلت معه الفكرة ودفن مشروع السلام.
والآن يتساءلون في إسرائيل هل يمكن إعادة إحياء مشروع رابين للسلام على أساس حل الدولتين؟
بعد دماء سفكت وحرب إبادة في غزة استمرت أكثر من عامين وما زالت، ثبت للجميع وثبت للجيش الإسرائيلي وللرأي العام هناك أن القتل قد يضعف «العدو»، لكنه لا ينهيه ولا يؤدي إلى ضمان سلام للدولة العبرية.
لذلك كله تأتي ذكرى رابين هذه المرة لتطرح نفسها بقوة على الرأي العام الإسرائيلي.