قانون اللعبة الآن

سيظل وقف إطلاق النار في غزة هشاً، متقطعاً، غير ثابت، وغير نهائي لأسباب جوهرية عدة:

الأول: أن حماس تتلاعب.

الثاني: أن إسرائيل تتلكأ.

الثالث: أن واشنطن مرتبكة.

ما بين تلاعب حماس في ملفات الجثامين ونزع السلاح، وما بين تلكؤ إسرائيل، التي ترفض وقف إطلاق النار واستكمال مشروع تهجير أهل غزة، وما بين ارتباك إدارة ترامب التي تريد أن تحافظ على إنجاز النجاح الوحيد في الصراعات الدولية، وما بين علاقتها التاريخية بإسرائيل يواجه وقف إطلاق النار المؤقت ثم العودة إليه تقلبات عدة ما بين الثبات والعودة للمجازر.

يجب أن تدرك «حماس»، ويدرك «حزب الله» وكل القوى الميليشياوية التي تعتبر نفسها قوى بديلة للدولة الشرعية أن قانون اللعبة الدولية قد تغير إلى غير رجعة، أصبح الآن «من غير المقبول إطلاقاً ثنائية السلاح، وبالتالي ثنائية القرار السيادي والأمني للقوى غير الشرعية».

في سوريا ولبنان واليمن والعراق الكبار والعالم كله لا يتعامل ولن يتعامل إلا مع السلطة الشرعية، ولن يتعامل مع ميليشيات تابعة لتنظيم ديني دولي أو المشروع الإيراني.