أزمة حزب الله اللبناني

تستمر إسرائيل في ضرباتها اليومية لأهداف منتقاة في لبنان.

التفسير الإسرائيلي لاستمرار هذه العمليات، هو ما تقوم به قوات حزب الله في الجنوب والبقاع اللبناني.

وتقول إسرائيل إن حزب الله يخالف نص وروح اتفاق نوفمبر الموقع مع الحكومة اللبنانية، والذي تم برعاية أمريكية وضمانة مراقبة فرنسية وقوات اليونيفيل.

وتواجد القوات الإسرائيلية على قمة خمسة مرتفعات في الجنوب، بالإضافة لوجودها في جبل الشيخ السوري مزودة بوسائل اتصالات ومراقبة إلكترونية دقيقة، يعطيها اختراقاً تاماً وكاملاً لمخازن السلاح السرية للحزب، ومنصات الصواريخ المتعددة المديات.

ويوجد أيضاً لدى إسرائيل شبكة قوية من العملاء المتواجدين داخل لبنان، الذين يوفرون معلومات دقيقة لتحركات وأفعال كبار قادة حزب الله العسكريين والأمنيين.

من هنا، ليس غريباً أن نسمع ونشاهد كل يوم عملية نوعية إسرائيلية من أعمال الاستهداف بالتصفية لقائد عسكري من حزب الله في منزله أو مكتبه أو في سيارة أو على دراجة نارية.

وتتهم إسرائيل حزب الله بأنه يقوم بمحاولات لإعادة تنظيم قواته وأسلحته مرة أخرى، وهو مخالف لنص وروح اتفاق نوفمبر الذي يهدف إلى إيقاف كافة أنشطة الحزب العسكرية وأولها تسليم كافة أسلحته القتالية.