لكن للأسف فقد ظهرت تقارير تفيد بأن وسائل الذكاء الاصطناعي تحتفظ بكل ما كتب عليها، ويمكن أن يستخدم ضد الكاتب إذا ما طلبت الجهات القضائية والقانونية ذلك، فكل ما يكتب من أسئلة واستفسارات وموضوعات يطلب فيها رأي وسائل الذكاء الاصطناعي هي موجودة ومحفوظة، وقابلة للاسترجاع مرة أخرى.
وقد تستخدم ضد من كتبها إذا كانت تتعلق بقضايا قانونية أو أمنية تمس أشخاصاً أو تمس دولاً. ومن حق الجهات القانونية والقضائية في الدول أن تستعيد هذه المعلومات استعادة موثقة وثابتة قانونياً.
لذلك على المستخدمين للذكاء الاصطناعي ألا يتعاملوا معه كصديق موثوق أو كفرد من أفراد الأسرة أو كطرف أصم جامد ومحايد وليس عقلاً ذكياً يحفظ كل ما كتب عليه، وكل ما سئل عنه.
وأن يبتعد الإنسان المستخدم لهذه الوسائل عن كل ما يخالف ذلك، لأن التكنولوجيا ليست محايدة، وليست بريئة، بل هي طرف من الأطراف يستطيع من يملك الخوارزميات الخاصة بها أن يستخدمها، وأن يوظفها، وأن يستفيد من كل من استخدمها، فيحصل على معلومات تتعلق بمصالح الدول، في بعض الأحيان. الذكاء الاصطناعي خير للبشرية ولكن هذا الخير لا بدّ أن نستخدمه بما يحقق الخير وليس في أي شيء عكس ذلك.