ما بعد شرم الشيخ!

أهم عنصر في ضمانات نجاح مبادرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام في غزة هو شخص الرئيس دونالد ترامب نفسه.

باختصار مبادرة ترامب يضمنها ترامب وحده دون سواه.

ما حدث هو أن الرئيس الأمريكي استخدم كل نفوذه الشخصي على رئيس الوزراء الإسرائيلي، ونفوذ ومصالح الولايات المتحدة التاريخية على إسرائيل؛ من أجل إقناع تل أبيب بقبول ما تم التوصل إليه من انسحاب جزئي، وإيقاف إطلاق نار، وإدخال مساعدات لأهل غزة.

هذه هي شروط المرحلة الأولى من مبادرة ترامب.

اليوم نبدأ في نقاش وتنفيذ المرحلة التالية التي تسمى ترتيبات اليوم التالي في إدارة غزة.

هذه المرحلة هي الأكثر صعوبة عما سبق، إنها مرحلة الإجابة على السؤال الكبير والصعب، وهو من يدير غزة؟

المطلوب، حسب مبادرة ترامب، أن تكون غزة:

1 - بلا «حماس».

2 - بلا سلاح «حماس».

3 - بلا وجود للسلطة الفلسطينية.

4 - وجود إدارة تكنوقراط.

5 - وجود قوات شرطة غير تابعة لأي فصائل.

6 - وجود إدارة عليا تسمى بمجلس السلام يديرها توني بلير ورئيسها الأعلى هو دونالد ترامب.

الأسابيع والشهور، بل يمكن أن تكون السنوات المقبلة، هي امتحان الإجابة على هذه الأسئلة الصعبة.