أهمية الأطراف المشاركة

انضمام أطراف جديدة إلى مفاوضات شرم الشيخ الخاصة بإنهاء الصراع الدموي في غزة من الممكن أن يعطي مؤشرات عدة متضاربة.

المتفائلون يرون أن الإعلان عن حضور الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر وزير الخارجية، هو مؤشر إيجابي للغاية.

وهناك من يقول إن حضوره لمفاوضات شرم الشيخ قد يعني أن هناك «تقدماً تفاوضياً» من جانب ممثلي حركة «حماس» في المفاوضات، ما يستدعي الاستعانة بالدور القطري ذي العلاقة القوية مع قيادة «حماس» السياسية، من أجل «تسهيل» التفاصيل «التقنية» الخاصة بعملية التبادل.

في الوقت ذاته، تقول المعلومات إن هناك إمكانية لانضمام رئيس المخابرات التركية الذي يرتبط بعلاقات تاريخية قديمة مع المكتب السياسي لحركة «حماس».

ومن الممكن – في حال التسوية - أن تكون تركيا هي أحد الملاذات الآمنة التي من الممكن أن يقيم بها قيادات «حماس» وعائلاتهم بعد توفير «خروج آمن» لهم يضمنه المجتمعون في شرم الشيخ.

ويتردد أيضاً أن مشاركة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في مفاوضات شرم الشيخ، تعني أن المفاوضات قد تعدت مرحلة إقرار جدول الأعمال المبدئي والعناصر الأساسية التي يجب أن تعطى الأولوية في الحل، بدءاً من تسليم الرهائن وإيقاف إطلاق النار مقابل دخول المساعدات الإنسانية، والاتفاق على أسماء المفرج عنهم من المعتقلين الفلسطينيين، ومنهم أهم 6 شخصيات «قيادات» تصر عليهم حماس، منهم مروان البرغوثي (فتح) وأحمد سعدات (الجبهة الشعبية).

وأخيراً يأتي دور رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة إسرائيل، والمقرب للغاية من نتانياهو في إمكانية المشاركة على انضمامه مع الوفد الإسرائيلي الذي يضم قادة الموساد والشاباك ورئيس فريق التفاوض.

مشاركة كل هؤلاء في مفاوضات مباشرة تحت سماء شرم الشيخ وتحت سقف غرفة اجتماعات واحدة قد تكون مؤشراً لإمكانية الوصول إلى بداية إيقاف حرب الإبادة.