دخلنا في مرحلة الساعات القليلة الأخيرة الحرجة جداً والمؤثرة للغاية على النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
قد يقول قائل: ما أهمية الساعات الأخيرة في معركة رئاسة بدأت منذ أكثر من عام بشكل متصاعد حتى وصلنا إلى مرحلة اقتراب إعلان النتيجة بعد خمسة أيام.
وماذا يعني ذلك وماذا سيؤثر إذا كان التصويت بالبريد قد بدأ منذ أسبوعين، والتصويت المبكر المباشر قد بدأ منذ أيام في بعض الولايات ووصل حجم المصوتين فيه إلى ما بين 35 إلى 40% من الكتلة التي يحق لها الانتخاب؟
هذا كله يكون دقيقاً وسليماً إذا كانت نسبة الأصوات المترددة المتأرجحة حتى هذه اللحظة، والتي لم تحسم خيارها النهائي فيمن سيكون رئيس البلاد.. هذه النسبة ليست هامشية لكنها تقدر بما لا يقل عن 6% من الكتلة التصويتية.
ويجب أن يكون في حساب هذه المعركة الانتخابية أن هناك 8 ملايين مصوت جديد يدخلون هذه الانتخابات لأول مرة بعدما بلغوا السن القانونية للتصويت.
من هنا يؤدي أي تصريح سلبي من ترامب في ماديسون سكوير جاردن بنيويورك حول الصوت اللاتيني، أو أي تصريح مضاد من الرئيس بايدن حول وصف الجمهور المؤيد لترامب، إلى التأثير السلبي والحساس على تغير مزاج الأصوات المتأرجحة.
نحن أمام ميزان انتخابي شديد الحساسية يستحيل التنبؤ باتجاهاته هذه المرة.