اليوم «الاثنين» بتوقيت واشنطن، يجري اللقاء الرابع هذا العام بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
هذا اللقاء بالغ الأهمية، ويعتبره المراقبون لقاء منعطف تاريخي في العلاقة بين ترامب ونتانياهو لأنه سيكون الاجتماع الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي لحسم مسألة إجراء تسوية سلمية في الشرق الأوسط لعناصرها المتدرجة الواحدة تلو الأخرى، تقوم على التالي:
1 - إيقاف إطلاق نار فوري في غزة.
2 - تبادل كل الرهائن في وقت لا يزيد على 48 ساعة من توقيع الاتفاق.
3 - بدء انسحاب تدريجي من غزة.
4 - البدء في عمل ترتيبات إدارية وأمنية لقطاع غزة تضم إدارة فلسطينية مدنية بعيدة عن الفصائل وإشرافاً دولياً.
5 - بدء حوار حول مستقبل كيان فلسطيني مستقل، وهذا الأمر لن يتم قبيل النصف الثاني من العام المقبل.
إن اختار نتانياهو الاستجابة لمشروع التشدد اليميني وحاول التملص من خطة ترامب، فإن ذلك سوف يُعتبر – أمريكياً - «خطيئة كبرى من نتانياهو».
في حالة قدرة نتانياهو القبول والتسويق والتنفيذ والفرض لهذه الإجراءات، فإن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية سوف تسير من حسن إلى أحسن.
ولا ننسى أن الأمور السياسية لدى ترامب تأخذ أبعاداً شخصية، وأقرب مثال على ذلك، هو حالة انقلاب الرجل من الدعم والترويج للرئيس الروسي بوتين، والدفاع عن رؤيته، وصولاً إلى موقفه الأخير منه حينما دعا دول أوروبا إلى إسقاط المسيرات الروسية، وقرر الإفراج عن أول صفقة سلاح أمريكية في عهده لأوكرانيا، وعدم الممانعة في قصف الداخل الروسي!