تعليق وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت على اختيار نعيم قاسم أميناً عاماً لـ«حزب الله» ينذر بخطر شديد ويؤشر إلى شعور الجيش الإسرائيلي بفائض قوة كبير كبير وأكبر من حقائق الأمور.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي على صفحته الرسمية تعقيباً على اختيار نعيم قاسم «إنه اختيار مؤقت ولن يستمر طويلاً»، وهي رسالة تهديد واضحة تنذر بأن مصير هذا الرجل الباقي الوحيد من كبار قادة «حزب الله» سوف يلحق بمصير زملائه وسوف تتم تصفيته على يد إسرائيل.
وصلت إسرائيل بعد 13 شهراً من عملية «طوفان الأقصى» إلى مزيج من فائض قوة حقيقي مع مشاعر غطرسة قوة مبالغ فيها بشكل مخيف.
لا ينكر أي عاقل أن جيش الدفاع الإسرائيلي مع الموساد مع الاستخبارات العسكرية قاموا بتوجيه ضربات موجعة لقيادتي «حماس» و«حزب الله»، وقاموا بعمليات إبادة وحشية ضد المدنيين أعادت إلى الذاكرة عمليات «الترانسفير» أي الهجرة عقب نكبة فلسطين التاريخية.
مخاطر المبالغة في تقدير قوة الذات في أي زمان ومكان، وفي أي حرب أو سلام، وفي أي حزب أو تيار أنها تؤدي بأصحابها إلى سوء التقدير في معايير القوة، أي أن تبالغ في قوتك وتستهين بقوة عدوك.
هذا ينذر بخطر عظيم ولا يبشر بسلام قريب!