المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغيير المتجذر في عالم متحول

إن الإنسان ككائن وجودي لم يكن يومًا بمنأى عن التحولات الكبرى التي تعصف بالزمان والمكان، بل كان دائمًا في حالة تفاعل معها، إما كفاعل يساهم في صياغتها، أو كمتأثر يسعى للتكيف معها ضمن منظومة من الثوابت، ولكن يبقى السؤال هنا، ماذا يحدث عندما يتحول الإنسان من متأثر إلى صانع؟

والإجابة على هذا السؤال المحوري تكمن في رؤية عميقة للمجتمع الذي تتشكل فيه بذرة هذا الفكر المعاصر، وعندما تكون دولة الإمارات هي البؤرة الحاضنة، يبرز مفهوم "المواطن الديناميكي" ليرسم منعطفاً جديداً لمفهوم التغيير، إذ يمكن تعريفه بأنه الكيان الواعي الذي يجمع بين إرث الماضي وقوة المستقبل، في دولة ينسج التراث والابتكار فيها قصة متفردة، ويصبح المواطن الإماراتي رمزاً لهذه الفلسفة.

فالديناميكية ليست مجرد أداة للتكيف مع التحولات، بل هي تجسيد عملي يعيد صياغة مفهوم التغيير على الساحة العالمية، بفلسفة تتعمق في قدرة الإنسان على إيجاد المعنى في عصر متسارع، وفي دولة الإمارات تُسْتَمد قوة خطط الاستدامة من قيم الصحراء، وتتجسد هذه الفلسفة في شخصية المواطن الإماراتي الذي يوازن بين الأصالة والمعاصرة، والذي لا يكتفي بالتكيف مع التغيير، بل يقوده، حاملاً في داخله قوة الموروث، مؤمناً أن التحول جزء من رحلة التطور الإنساني، وهي وسيلة لإعادة بناء الزمان والمكان وتشكيل الذات والهوية.

فالتغيير، كما تتبناه دولة الإمارات، هو أكثر من مجرد حركة تستجيب لضغوط العالم الحديث والسباق المحموم للظفر بقصب سبق التطور المطلق؛ إنه عملية مدروسة تنبع من إيمان عميق بأن الحياة في جوهرها، هي رحلة دائمة من التحولات، التغيير هنا ليس اضطرارًا، بل هو اختيار واعٍٍ يعكس قدرة الإنسان على رؤية الفرص وسط الأزمات، في صيرورة من العمل الذي يواكب رؤية القيادة الطموحة، لذا يبرز المواطن الإماراتي الديناميكي في هذه الفلسفة كمن يُعيد تعريف العلاقة بين ثلاثية الفرد والمجتمع والهوية، من خلال إدراك عميق لمسؤولياته تجاه الحاضر والمستقبل.

لكن كيف أصبح نهج التغيير فلسفةً وجودية في الإمارات في وقت قصير نسبياً؟ والإجابة تكمن في المزج بين التخطيط الحكيم والطموح الجريء كمسرعات وطنية لتجاوز الإِلف والعادة إلى نهج فريد غير مسبوق، وهو ما دأبت عليه دولة الإمارات لتحويله إلى واقع ملموس، فعام المجتمع يعد مثالاً على هذا التغيير المدروس، النابع من ايمان القيادة الرشيدة أن الأسرة الإماراتية بؤرة ديناميكية للتطور المتجذر، مُعَوِلة على دور التربية والنهج القيمي في رسم مسارات أكثر وضوحاً لمجتمع ممتد يواكب التطورات العالمية، وفي الوقت ذاته متمسك بالجذور التي تعطي هذا التغيير طابعاً مميزاً، يكسبه خصوصية متفردة.

فالإمارات لم تتعامل مع التغيير كرد فعل، بل أصبح جزءاً حيوياً في نسيج الهوية، والتنمية المادية والسباق التكنولوجي، فضلاً عن تمثله في القيم الإنسانية والتي تشكل هذه الرؤية كقيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، بالإضافة إلى برامج التعليم التي باتت تعيد هندسة العلاقة بين الإنسان ومحيطه- جامعة بين التقنية والإنسانية-، لتصبح الأداة الأكثر تأثيرا لتعزيز الهوية الوطنية، والإمارات في مشهد التغيير تتبنى هذه القوى الناعمة في النسيج الديناميكي الوطني، لتؤكد أن التحول ليس مجرد سباق مادي مجرد، بل رحلة واعية لبناء مواطن عالمي بهوية إماراتية أصيلة.

وعندما يصبح هذا الإيمان راسخاً في عمق سياسة الدولة ورؤيتها الحكيمة، يصبح المواطن الإماراتي حاضنة لهذه المسرعات ومحركاً لها، وليس متلقياً للتحولات فحسب، واضعًا نصب عينيه أن التحول ليكون أصيلاً ودائما لابد أن يخدم القيم الأساسية للإنسانية، وأن التحول هو قيادة وشعب يسيران جنباً إلى جنب نحو أفق عالمية، ولكن في الوقت ذاته هو تحول مترابط بحزم ومتجذر بعمق، ومتشبث بتلابيب سرود عتيق تنساب بين تلافيفه رؤية تراثية أصيلة، وهذه الرؤية تُحيلنا إلى أهمية إيجاد برامج أكاديمية ثابتة ومتطورة في المدارس والجامعات، وتصميم مؤتمرات دولية تستهدف الشباب والطلاب، ليتم تدريبهم على فهم ديناميكيات التغيير المعرفي، والكيفية التي يمكنهم من خلالها قيادة التغيير مع الحفاظ على الهوية.

وفي سياق متصل، هناك أمثلة لا سبيل لحصرها، تُقدم فيها الإمارات نموذجًا عالميًا لما يمكن أن تحققه الأمم التي تضع الإنسان في قلب عملية التطوير، مقدمة نموذجاً فريداً للتنمية والتطور، لتصبح رمزاً عالمياً يُعيد صياغة العلاقة بين التراث والحداثة.

وخير شاهد على ذلك، التفاف العالم كله بحضاراته وثقافاته ولغاته وأعراقه المختلفة تحت مضلة ساروق الحديد في اكسبو 2020-دبي، بروح الهوية والتراث العتيد، حدث عالمي فريد في وطن ديناميكي مرتبط بالهوية، وإطلاق مسبار الأمل، وغيرها من الإنجازات التاريخية الوطنية، تقدم دولة الإمارات نفسها للعالم، كدولة عالمية تكتسي بالتراث كأيقونة خالدة، لتروي فصلاً جديداً لرؤية الإمارات في سعي الإنسان للانطلاق إلى حدود بعيدة دون أن يتخلى عن جذوره، عن هويته، الرابط غير المرئي والحبل السري المتين الذي يبقى شاهداً على الأصالة.

بين الثبات والتحول: اللغة تُروس ديناميكية

وفي فلسفة الديناميكية الإماراتية، الثبات ليس عدوًا للتحول، بل هو أساس متين يرتكز عليه الفرد والمجتمع لإطلاق العنان للإبداع، وإذا كانت الهوية الإماراتية قد تجسدت وانسجمت في سياق التغيير الذي تشهده البلاد، فإن اللغة تظل الخريطة الروحية والإرث العتيد الذي يحفظ هذه الهوية في وجه التكتلات الفكرية التي تفرزها العولمة والانفتاح الافتراضي التقني.

ويبقى السؤال، كيف يحافظ هذا الجسر على تماسكه في عالم تتغير فيه ملامح المعرفة واللغة بشكل دائم في وطن يقطن على ثراه أكثر من 200جنسية مختلفة؟ وكيف يؤثر هذا الخليط على أصالة ديناميكية المواطن الإماراتي؟

الإجابة على هذه التساؤلات تحيلنا إلى نهج دولة الإمارات التي اتخذت من اللغة العربية وعاءً يحمل القيم والأخلاق والمعارف، لتضبط حركة المواطن الإماراتي في مسار التحول المتسارع، والقدرة على خلق نسيج متين من التجدد والتكيف دون أن تفقد جوهرها العريق.

هذا الوعي يُعيد بناء الزمن من خلال الانفتاح المدروس، لاسيما في ظل هيمنة اللغات الأجنبية في المجالات قاطبة، تثبت الإمارات أن اللغة العربية مرساة وجودية تضمن الاتزان بين الانفتاح على العالم والمحافظة على الأصالة، هذا الوعي العميق يتجلى في مبادرات متعددة، مثل تعزيز اللغة العربية في التعليم، ودعم الأدب والشعر العربي، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة المحتوى العربي الرقمي، كمبادرة تحدي القراءة العربي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي رعاه الله، والتي تعد من أكبر المبادرات لدعم القراءة باللغة العربية في الوطن العربي، ومشروع المدرسة الرقمية الذي يهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة باللغة العربية باستخدام تقنيات حديثة، فضلاً عن انشاء مركز أبوظبي للغة العربية لدعم الأبحاث اللغوية وتعزيز المحتوى العربي الرقمي وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالعربية في أبهى حلتها، وغيرها من المبادرات الوطنية التي تؤمن أن اللغة ليست مجرد كلمات تُنطق، بل هي فلسفة تحمل في طياتها رؤية للوجود، وبنية فكرية تمنح المواطن الإماراتي قدرة على إعادة بناء الزمن في ثنائية فريدة، متحدثاً ومعتزاً بلغته الأصيلة ومفكراً بلغة المستقبل في آنٍ واحد.

ورغم زخم المبادرات الوطنية لدعم وحماية اللغة العربية، تبقى الحاجة إلى إرساء دعائم أشد وأَقْوَمُ، فعندما نتحدث عن أجيال جديدة أصبحت تتعامل مع التكنولوجيا كأمر حتمي لا مناص منه، أصبح من المهم الحديث عن تشجيع الشركات التكنولوجية على تطوير تطبيقات وطنية أو برامج للمحاكاة أو كتابة الأكواد باللغة العربية، مع تسهيل وصول الأشخاص العاملين في مجال البرمجة أو التصميم لهذه الأدوات، وقد يُحيلنا الأمر أيضا إلى ضرورة الحاجة إلى ابتكار "مساعد افتراضي عربي" على نهج "Siri" وغيرها باللهجة الإماراتية ليكون متاحاً للجميع من خلال تقنيات الحوسبة السحابية أو الهواتف الذكية.

رؤية محمد بن زايد: الإنسان كقوة دافعة للتحول

وعندما يُمَكْنُ المجتمع بهوية عميقة، وتُؤسس أركانه بلغة رصينة، تكشف هذه الفلسفة عن صانع له نظرة مختلفة، قائد يدير هذه الديناميكية نحو أفق أرحب، فرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، لا تقتصر على قيادة التحولات الاقتصادية أو الدبلوماسية أو السياسية أو التجارية أو التقنية، بل تمتد إلى بناء فلسفة عميقة تضع الإنسان في مركز كل تغيير، إذ يؤمن سموه بأن النجاح الحقيقي يبدأ من الفرد الذي يتمكن من تطوير ذاته ليصبح شريكًا حقيقيًا في بناء مجتمعه.

لكن ما يميز فكر سموه هو إدراكه أن التحولات الكبرى يجب أن تكون مُنطلقة من قيم راسخة، وأن القيادة ليست في القدرة على التوجيه فحسب، بل في تمكين كل فرد من أن يُصبح قائدًا في مجاله، حيث يُعيد تشكيل بيئته وحياته استنادًا إلى وعيه ودوره الفاعل، وهذه ليست مجرد فكرة نظرية، بل واقع يتجلى محكوم بصيرورة دائمة، منذ أن قاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه هذا الوطن إلى مسارات يحكمها تاريخ طويل من الجهود الدؤوبة في تمكين عهد جديد لوطن يشرئب نحو الشمس، حتى أكمل هذا الوطن عامه 53، بتغير جذري كامل، لكنه مرتبط بفلسفة زايد، وحبه لهذه الأرض ودينها العميق ولغتها السامقة كنخلة باسقة في صحراء من التحديات، بقت كما هي، ظلها ممتد ورطبها ندي، لأنها نهلت من معين واحد، معين أصيل لم يتغير، وهو التمسك بالهوية.

فمنذ أن بدأت نهضة الاتحاد ورؤيته العميقة للإنسان كصانع للتحولات، تلاها العديد من التطورات المهمة كالتمكين السياسي للمرأة، والانتعاش الاقتصادي، وصولاً للمهمات التاريخية التي تجاوزت عنان السماء، فعندما وصل هزاع المنصوري في مهمته "طموح زايد" -كأول رائد فضاء عربي- إلى محطة الفضاء الدولية ملوحاً للعالم وللوطن مرتدياً زيه الوطني التراثي أثناء تأدية مهامه، وعندما أكمل رائد الفضاء سلطان النيادي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، شهد العالم عمق التكوين الإنساني الأصيل للإماراتي في أصعب مهمات الإنسانية، ذلك الطموح الذي لم يقف، هذا التكوين المدفوع بإيمان ودعم عميق من القيادة التي راهنت على المواطن، ليكون هو المعيار الأسمى للتغيير.

والحوار أيضاً بقي فلسفة إماراتية كوسم للتغيير المستدام، "فالبرزة" الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلقت حبلاً متيناً من التواصل البناء بين القيادة والشعب، هذا الانسجام العميق والحوار المستمر وَلَد فكراً قائماً على "التشكل" كعملية مستمرة لا نهائية نابعة من القرب الوطيد بين من يحكم ويُلهم وبين من يعمل ويتغير في مشهد وطني وعالمي مؤثر.

صناعة النموذج : ديناميكية القوى الناعمة والأفكار الدخيلة

بادئ ذي بدء، قد يبدو مفهوم صناعة النموذج مجرد حالة ثقافية جامدة، أو مرآة للمُثل والقيم في كل مجتمع، أو "مؤثرا" يصنع محتوى باهتاً بأفكار رأسمالية مدروسة، إلا أنها تحمل رسالة أكبر، ومضامين أعمق، تؤثر في نماء الأوطان أو اندثارها في هاوية التخبط.

فصناعة النموذج الإماراتي أو "المؤثر الوطني" هو عملية متجددة تعكس هوية الوطن وقدرته على استيعاب التغيرات دون أن تفقد جوهرها، فما نتعايش معه اليوم من تصدير أفكار فارغة من نماذج أبرزتها وسائل التواصل الاجتماعي لخلق محتوى بعضه لا يرقى بالفكر، بات يترجم فكرة مغايرة عن ماهية "النموذج"، وما هو دوره، وكيف يؤثر في تقديم محتوى نافع وغير مبطن بأفكار تشوه العقيدة والهوية على حد سواء.

وهذا يُحيلنا إلى أهمية هذا "النموذج" في الصيرورة الديناميكية، لاسيما عندما نتحدث عن النموذج الإماراتي الوطني، الذي يمثل تجربة فريدة تهدف إلى بناء مجتمع متماسك وواعٍ قادر على مواجهة الأفكار الدخيلة والسموم المتطرفة، والتحديات الثقافية التي تفرضها العولمة، والتغيرات السريعة في المشهد العالمي، و يرتكز هذا النموذج على عدة أبعاد استراتيجية تجمع بين التمسك بالهوية الإماراتية الأصيلة والانفتاح المدروس على الثقافات العالمية من خلال تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني، إلى جانب نشر ثقافة التعايش السلمي، حيث تسعى دولة الإمارات إلى خلق بيئة متوازنة تتيح للأفراد التفاعل الإيجابي مع العالم دون المساس بالقيم الجوهرية التي تشكل روح المجتمع، فهذا النموذج اليوم لم يعد مجرد نموذج افتراضي يطل على مواقع التواصل الاجتماعي، بل مواطناً يمثل وطنه في كل محفل، مرتكزاً على ديناميكية فريدة، تجعله يواكب التغيير بهوية أصيلة.

في هذا السياق، فإن هذه الصناعة تستند على رأس مال مهم جداً وهو التعاضد وتضافر الجهود الوطنية في كافة القطاعات لضمان خلق منظومة مجتمعية واعية ومستدامة تتفاعل بحكمة وقوة مع تحديات العصر، لاسيما في الصناعات الإعلامية والتعليمية التي تلعب دوراً حاسماً في التنشئة الديناميكية وتعزيز الوعي الوطني وتحصين العقول ضد الأفكار المضللة على حد سواء، فمن خلال تصميم برامج تعليمية مرنة تركز على التربية الوطنية وتعميق الفهم الحضاري، يتم إعداد أجيال قادرة على تبني خطاب فكري نقدي يعزز التمييز بين ما يخدم مصالح الوطن وما يتناقض مع هويته من أفكار مبطنة تضر بتماسك اللُحمة الوطنية، والتطوير المستمر في الصناعات الإعلامية وأجندتها يسهم في تطوير قنوات إعلامية وأدوات فكرية تسهم في تشكيل وعي جماعي قادر على مواجهة الحملات الفكرية التي تسعى لتشويه المفاهيم المجتمعية، و بث الفتن والتشرذم.

الإماراتي يقود الديناميكية

وخاتماً، عندما يتموضع التطور كحجر زاوية في صياغة عهد جديد من التغيير في دولة المستقبل، تتجذر العلاقة بين الإنسان الإماراتي وهويته في إطار زمني يتسم بالمرونة، جاعلاً من التحولات الكبرى فرصًا للابتكار والتجديد.

والديناميكية التي تمضي بها الإمارات، تشجع الفرد على التفاعل مع التحولات بعقلية مُبدعة، وتطوير أدوات تمكنه من تحويل التحديات إلى فرص، وخلق علاقة متوازنة بين الحاضر والمستقبل، لكن هذه الديناميكية لا تتوقف عند حدود الفرد أو المجتمع المحلي، فالإمارات بفلسفتها، ترسخ رؤية كونية تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والعالم، مُصدرة مفهوم المواطن الديناميكي كصانعً للمستقبل بهوية راسخة، و حاملٍ لمسؤوليات عالمية تعكس القيم الإنسانية المشتركة.

وبذلك تقدم الإمارات رسالة عالمية مفادها أن التغيير بوابة لإعادة اكتشاف الذات وبناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة، ووسيلة للتشبث بالموروث العربي الإسلامي، حيث تبقى القيم دائمًا في مركز المعادلة.