لأول مرة: إسرائيل المعزولة!

«إسرائيل في طريقها إلى العزلة الدولية ويجب أن نستعد لهذه العزلة»، هذا اعتراف صريح غير مسبوق من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لم يعترف -أبداً- في تاريخه السياسي بأي حالة ضعف أو خطأ أو تقصير في عهده.
ويقول نتانياهو إننا يجب -اقتصادياً وتجارياً في ظل هذه العزلة المقبلة- أن نعتمد ذاتياً على أنفسنا.

وأضاف: أقول ذلك وأنا «أبو الاقتصاد الحر الليبرالي» في إسرائيل.

هذا كلام صعب للغاية، في ظل توقيت دقيق وحساس، وهو اقتراب موعد انتخابات الكنيست المقبلة في الثلث الأول من عام 2026 أي في غضون 6 أشهر على أقصى تقدير.

يقول نتانياهو هذا الكلام بعد إقرار 142 دولة موافقتها ودعمها قيام دولة فلسطينية، وفي ظل إجراءات عقابية تجارية من الحلفاء في دول الاتحاد الأوروبي وقبيل اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك لدعم مشروع الدولتين.

بالطبع مهما أعلنت إسرائيل استياءها من نتائج القمة العربية الإسلامية، فإنه ليس سهلاً أن تقوم 57 دولة بإدانة إسرائيل على أفعالها

في الوقت ذاته لم يكن غريباً أن يتنصل ترامب من عملية محاولة تصفية قادة «حماس» في الدوحة ويغسل يده تماماً من الموضوع ويعلن أن العملية من بدايتها إلى نهايتها عمل إسرائيلي بالتمام والكمال.
مع عملية الغزو البري لغزة، فإن عزلة إسرائيل سوف تزداد بشكل غير مسبوق.