قمة الدوحة التضامنية

بشكل موضوعي، حينما نقوم بتقييم نتائج قمة الدوحة، يجب أن نطرح السؤال الموضوعي العقلاني الكبير وهو:

ما الحد الأقصى الممكن التوصل إليه في قمة عربية إسلامية في ظل الوضع الإقليمي الملتهب والنظام الدولي المرتبك، وفي ظل وجود رئيس أمريكي متقلب لا يمكن عمل قياس علمي لردود فعله وسياساته المتوقعة؟

الإجابة المباشرة جاءت في البيان الختامي الذي أكد على 3 نقاط رئيسة:

1 - الدعم المطلق والتضامن العربي الإسلامي الكامل مع قطر.

2 - الإدانة الكاملة والصريحة لجريمة إسرائيل في الاعتداء على سيادة قطر.

3 - التوصل إلى نتيجة منطقية أكدتها الأحداث، مفادها أن السلوك الإسرائيلي والسلبية الأمريكية يمكن أن يهددا مستقبل أي سلام حالي أو سلام مقبل.

وفي تقييم أي قمة، يمكن أن تكون حدثاً له عدة عناصر جوهرية وهي:

1 - موضوع القمة وكان التضامن مع قطر.

2 - موعد القمة: وهي التي اجتمعت بسرعة قياسية بعد أيام معدودات من حادثة العدوان.

3 - مكان القمة الطارئة: كان في العاصمة ذاتها التي تعرضت للاعتداء.

4 - حضور القمة: على مستوى قادة العالمين العربي والإسلامي.

5 - مستوى الحضور: حضر الرؤساء المصري والتركي والإيراني والسوري واللبناني والفلسطيني، وأولياء العهد السعودي والكويتي، ومن الإمارات حضر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، كما حضر نائب رئيس مجلس الوزراء العماني، وآخرون، كما حضرها كل من أمين عام الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والتعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.

وسبقت هذه القمة، مبادرة الزيارة النوعية والشجاعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، بعد ساعات من الحادث، ليكون أول المتضامنين مع قطر.

الجميع الآن أدرك أن الأمن القومي العربي في ظل المعارك الحالية لا يمكن أن يصبح آمناً إلا بضمانة العرب قبل أي قوى أخرى.