حماقة حماس ووحشية نتانياهو!

عملية «غزة» التي يسعى إليها الجيش الإسرائيلي ستكون أكثر العمليات العسكرية صعوبة ووحشية وكثافة على المدنيين الأبرياء الفلسطينيين وعلى جنود وضباط الجيش الإسرائيلي. مساحة غزة الكلية 360 كيلومتراً ومركز العمليات التي يركز عليها الجيش الإسرائيلي هو في مساحة تبدأ من 50 إلى 70 كيلومتراً، وحجم القوات التي عهد إليها بالعملية البرية لا يقل عن 50 ألفاً مدعمين بالمجنزرات والعربات المسلحة مدعومة بالطيران الحربي والطائرات المسيرة الموجهة.

ويتردد - وهو غير مدعوم - أن بقايا قوات حماس والجهاد في هذه المنطقة فوق الأرض وتحتها في الأنفاق ما بين 12 إلى 15 ألف مسلح.. كل هؤلاء ستكون بينهم مواجهة في ظل وجود ما لا يقل عن نصف مليون فلسطيني مدني معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.

بعلم الحساب، وبالمنطق، وبالعلم العسكري لو ألقيت حجراً وليس قذيفة زنة أطنان عدة على مثل هذا المسرح للعمليات فإنك بالتأكيد سوف تصيب وتقتل وتدمر.

بالطبع يقوم الجيش الإسرائيلي بهذه العملية طبقاً لتعليمات صريحة وواضحة من المستوى السياسي للحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها نتانياهو.

ويدخل نتانياهو هذه الجولة الدموية من القتال بعد أن أهدته حماس للمرة الثانية هدية عظيمة حينما قامت بعملية حافلة مفترق راموت أول من أمس، ما يعطيه المادة الخصبة التي سوف يسوقها ليل نهار تحت شعار نحن نقتل حماس لأنها دائماً تستهدف المدنيين الإسرائيليين. نحن نعيش زمن حماقة حماس ووحشية نتانياهو.