قيمة أي عمل عسكري

بعد أكثر من 60 صاروخاً باليستياً أطلقها الحوثي تجاه أراضي إسرائيل نجح صاروخان فقط في النفاذ من نظام الدفاع الأرضي الإسرائيلي.

صاروخ، أمس «الأحد»، الذي تجاوز 4 أنظمة دفاع مركبة ومعقدة تقنياً سقط على محيط مطار بن جوريون، وقيل حسب البيانات الإسرائيلية إن حطامه تسبب في إصابة 6 أشخاص.

نتيجة هذا الصاروخ الباليستي تم إغلاق المجال الجوي للمطار لعدة ساعات، وأدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في محيط مدينة تل أبيب، وتأجيل اجتماع اللجنة الأمنية المصغرة لمجلس الوزراء الإسرائيلي.

الصاروخ مماثل لإمكانيات الصاروخ الإيراني الصنع من طراز «فتاح».

ويستغرق الصاروخ ما بين 7 إلى 11 دقيقة تبعاً للمسافة التي سوف يعبرها، فلو كان من صعدة «ستكون المسافة 1600كم و7 دقائق»، ولو كان منطلقاً من «الحديدة» ستكون المسافة 1975كم والوقت 11 دقيقة».

أهمية انطلاق الصاروخ هي قيمة معنوية لجمهور الحوثي، وأيضاً لدعم المفاوض الإيراني في المفاوضات الأمريكية، ولإعطاء الانطباع بأن القرارات الأمريكية البريطانية لليمن لن تكسر أو تضعف الحوثي.

خبراء الاستراتيجية يؤكدون أن نفاذ صاروخين من 60 صاروخاً هو مسألة نظرية، لأنه لا يوجد نظام دفاعي في العالم أو أي نظام رادع مهما كان متقدماً لا يمكن اختراقه أو تعرضه لأي خطأ تقني فني.

أما خبراء السياسة فيعتقدون أن هذا عمل عسكري ليست له أي نتائج أو مكاسب سياسية سواء مع واشنطن أو تل أبيب.

رد الفعل الأمريكي الإسرائيلي لن يتوقف.