النموذج الإماراتي

ما هي أهمية مجموعة البريكس؟
ولأنها مجموعة دول شديدة التأثير، انضمت إليها الإمارات والسعودية وإيران ومصر.

ولأنها تعكس صورة مستقبل التطور الاقتصادي في حركة مصالح العالم قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، بحضور القمة رقم 16 في مدينة قازان الروسية؛ القمة التي يجتمع فيها زعماء دول يمثلون 45 % من إجمالي تعداد سكان الأرض، ويبلغ اقتصادها الكلي 28.5 تريليون دولار، أي ما يقدر بـ28 % من اقتصاد العالم.

ولأن الإمارات تؤمن منذ عهد مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بخدمة المصالح الوطنية الخيرة المنسجمة مع خدمة الاقتصاد العالمي، فهي تسعى دائماً إلى المشاركة في مثل هذه التحالفات الإيجابية التي تسعى للتنمية المستدامة والبحث عن حلول إيجابية لإشكاليات الاقتصاد العالمي المأزوم، الذي يعاني من التضخم، والعجز، والبطالة، وعدم التوازن في حصص التجارة والاستثمارات.

ومن الواضح أن «أبوظبي» حينما تشارك في «البريكس» فهي تسعى إلى إعادة صياغة الاقتصاد العالمي مع الشركاء العالميين بشكل إيجابي يقوم على النفع العام لشعوب الدول الأعضاء، ولكن من دون أن يكون ذلك محوراً اقتصادياً يشكل خسائر أو تحدياً لأي تكتل آخر.

من هنا يمكن فهم تعاون الإمارات مع الصين والولايات المتحدة، ومع روسيا والاتحاد الأوروبي، وفي الوساطة الخيرة بين موسكو وكييف، وفي التعاون مع مجموعة الممر التجاري مع الهند، ومع طريق الحرير مع الصين.

إنها الإمارات التي كانت أول دولة منتجة للنفط في العالم تتبنى أفضل قمة عملية ناجحة لحماية البيئة ومواجهة الانبعاث الحراري بشروط ملزمة وبالتزامات جادة في التنفيذ، وذلك بفضل رئاستها للجنة «كوب 28» للمتابعة.

حركة الإمارات في المنطقة وفي العالم ومبادرات رئيسها الواعية والحكيمة تخلق نموذجاً فريداً في عالم مضطرب يعاد تشكله من جديد وسط بحر من الصراعات والأزمات.