حيث توشك أن تتراجع، أو في بعض الأحوال تختفي بسبب أن التعليم يتم بلغة غير اللغة الأم، وأن وسائل التواصل الاجتماعي التي ينخرط فيها الجميع تتم في أغلب الأحيان باللغة الإنجليزية، وأن الألعاب والمسلسلات والأفلام التي يتعلق بها الأطفال والشباب أيضاً تنطق بلغة أخرى غير اللغة الأم.
فقد تراجعت كثيراً عند الأجيال الجديدة فأصبحوا يتكلمون لغة هجينة، أو خليطاً ما بين العربية والإنجليزية، أو العربية والفرنسية، أو العربية ولغات أخرى، هذا التحدي يحتاج إلى اهتمام كبير من الأسر أولاً.
حيث ينبغي أن تركز الأسر على الاهتمام بالحديث باللغة العربية مع أبنائها، وأن تركز أيضاً على تشجيعهم على القراءة، ومن حسن حظ دولتنا والعالم العربي أن هناك مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي «تحدي القراءة العربي»، التي تستقطب ملايين من تلاميذ المدارس من مختلف الدول العربية.
هذه المبادرة الرائعة تستوجب تعاوناً كثيفاً من أولياء الأمور، فالذين يشاركون فيها يأتون من أسر تهتم بالقراءة، وتشجع أبناءها على القراءة، ولذلك فإن أهم عنصر في تمكين أبنائنا من إتقان اللغة العربية في مراحل عمرهم الصغير هي القراءة بتشجيع الوالدين، وهناك مبادرة أخرى أطلقتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي لتعليم القرآن الكريم.
لأن القرآن الكريم هو أصل اللغة العربية ومن يتعلم القرآن الكريم سوف يستقيم لسانه وسوف تصبح اللغة فعلاً لغته الأم. تحدي اللغة العربية أصبح أمراً يتعلق بهوية المجتمعات العربية، لذلك نأمل أن ينصرف الاهتمام بها أكثر وتنميتها لدى الأجيال.