إن حكمة القيادة الإماراتية في تحقيق التوازن في علاقاتها مع العالم، والمحافظة على استقلاليتها، وعدم التوجه إلى المواقف الحادة، أو المتطرفة في أي نزاع من النزاعات، جعل دولة الإمارات تنعم بالأمن والأمان الذي يحولها إلى نقطة جذب للنخبة العالمية: الأثرياء ورجال الأعمال، أو الفنانون والرياضيون والمثقفون.
حيث يحرص العديد منهم على الانتقال من دولهم -خصوصاً في أوروبا- للعيش في الإمارات، كل ذلك بفضل ما توفره دولة الإمارات من نموذج متميز في الأمن الإنساني، يأمن فيه الإنسان -سواء المواطن أو المقيم- على حياته وأسرته وماله، ومستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده.
مسؤوليتنا نحن -المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة- أن نحافظ عليها، ونحفظها من أي شائبة قد تمس صفاء صورتها، ونقاء تجربتها، وهذا يدفعنا إلى اليقظة الدائمة، والمثابرة الدائمة، لإنجاز كل ما نقوم به من عمل وإتقانه.
وتقدير قيمة الأمن والمحافظة عليها واستمرارها ودوامها هي من أعظم المهام الوطنية التي يقوم بها كل من يعيش على هذه الأرض. الأمن نعمة من الله لا بد أن نراعيها لأنها من كرم الله علينا، وقد أكرمنا بها كاملة دون نقصان، فلا تشوب الأمن والأمان في وطننا شائبة، وعلينا أن نداوم على المحافظة على هذه النعمة.