بلادي ديرة الأمن والأمان

أثبتت الأحداث التي مرت بها المنطقة العربية خلال الفترة القريبة الماضية أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل حكمة قيادتها الرشيدة، نجحت في ترسيخ حالة من الأمن والأمان جعلت من الدولة واحة في صحراء إقليم يشهد أزمات واضطرابات عدة.

إن حكمة القيادة الإماراتية في تحقيق التوازن في علاقاتها مع العالم، والمحافظة على استقلاليتها، وعدم التوجه إلى المواقف الحادة، أو المتطرفة في أي نزاع من النزاعات، جعل دولة الإمارات تنعم بالأمن والأمان الذي يحولها إلى نقطة جذب للنخبة العالمية: الأثرياء ورجال الأعمال، أو الفنانون والرياضيون والمثقفون.

حيث يحرص العديد منهم على الانتقال من دولهم -خصوصاً في أوروبا- للعيش في الإمارات، كل ذلك بفضل ما توفره دولة الإمارات من نموذج متميز في الأمن الإنساني، يأمن فيه الإنسان -سواء المواطن أو المقيم- على حياته وأسرته وماله، ومستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده.

وكذلك نجحت دولة الإمارات في تحقيق الأمان والسلام، هذا النجاح الذي يحسب لحكمة القيادة، وبعد نظرها، وتخطيطها الدقيق لعلاقاتها مع العالم، إذ أوجدت هذا النموذج الآمن الذي يجعل الإمارات حالة عالمية فريدة، يتحقق فيها المفهوم الكامل للأمن؛ الأمن على النفس والمال، والأمن من التأثر بأي صراعات قد تعوق عملية التنمية والازدهار.

بلادي ديرة الأمن والأمان التي نفخر بها ونعتز، وفي الوقت نفسه نشعر بالمسؤولية تجاهها، ونشعر بالالتزام للحفاظ على أمنها وأمانها، ولا نسمح لأي فكرة أو توجه أو سلوك، أن يعكر صفو هذه الحالة.

مسؤوليتنا نحن -المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة- أن نحافظ عليها، ونحفظها من أي شائبة قد تمس صفاء صورتها، ونقاء تجربتها، وهذا يدفعنا إلى اليقظة الدائمة، والمثابرة الدائمة، لإنجاز كل ما نقوم به من عمل وإتقانه.

حالة الأمن التي صنعتها دولة الإمارات العربية المتحدة هي أعظم ثروات هذا الوطن. الأمن والأمان هما نعمة ذكرها الله -سبحانه وتعالى- على سبيل التكرم على قريش في مكة المكرمة، حيث أطعمهم -سبحانه وتعالى- من جوع، وآمنهم من خوف؛ فالأمان أساس الحياة، مثله مثل الطعام الذي يبقي الإنسان على قيد الحياة.

وتقدير قيمة الأمن والمحافظة عليها واستمرارها ودوامها هي من أعظم المهام الوطنية التي يقوم بها كل من يعيش على هذه الأرض. الأمن نعمة من الله لا بد أن نراعيها لأنها من كرم الله علينا، وقد أكرمنا بها كاملة دون نقصان، فلا تشوب الأمن والأمان في وطننا شائبة، وعلينا أن نداوم على المحافظة على هذه النعمة.