الثقافة والترفيه.. نبض جودة الحياة في دبي 2033

تسير دبي بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة بحلول عام 2033، من خلال استراتيجية شاملة لجودة الحياة، تشكل الثقافة والترفيه أحد محاورها الرئيسية.

ويعكس هذا التوجه إيمان الإمارة العميق بأهمية بناء بيئة متكاملة، تعزز سعادة الفرد وارتباطه بمجتمعه، وتمنحه فرصاً متجددة للإبداع والانتماء.

وتشهد دبي اليوم ازدهاراً ثقافياً وترفيهياً لافتاً، يتجسد في تنوع الفعاليات والمرافق والبنى التحتية المتطورة، فمن المتاحف التي توثق تراث الإمارات، إلى المسارح والمراكز الفنية، التي تحتضن الإبداع المحلي والعالمي، وصولاً إلى مدن الترفيه والمهرجانات الموسمية، أصبحت الثقافة والترفيه جزءاً من حياة سكان الإمارة وزوارها على حد سواء، ولا تقتصر هذه الأنشطة على فئات عمرية أو مجتمعية معينة، بل صممت لتكون شاملة، تعكس روح التنوع والانفتاح، التي تميز دبي.

وتضع الاستراتيجية الطموحة لعام 2033 أهدافاً واضحة لهذا المحور، من أبرزها: تعزيز الهوية الثقافية الوطنية، وزيادة عدد الفعاليات الثقافية والفنية، وتوسيع المشاركة المجتمعية، ودعم الصناعات الإبداعية، وتوفير تجارب ترفيهية مبتكرة، تتناسب مع مختلف الأذواق، كما تهدف إلى تمكين المبدعين من أبناء الدولة والمقيمين، وتوسيع آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير المحتوى الثقافي والترفيهي.

وتعكس مبادرات مثل «استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي»، و«حي دبي للفنون»، و«هيئة دبي للثقافة والفنون»، التزام الإمارة بتحويل الثقافة إلى عنصر إنتاجي، يعزز من اقتصاد المدينة ومكانتها الإقليمية والدولية، كما أن تطوير الفضاءات العامة المفتوحة، وتحويلها إلى مساحات للفن والاحتفال، يندرج ضمن رؤية تجعل من كل حي منصة ثقافية متاحة للجميع.

إن الثقافة والترفيه في دبي لم يعودا مجرد نشاط اختياري بل أصبحا من ركائز جودة الحياة، فمن خلال بيئة ثقافية نابضة وترفيه مبتكر تصنع دبي تجربة إنسانية متكاملة، تضع سعادة الفرد وتنمية المجتمع في قلب رؤيتها للمستقبل.

يبقى أن نقول، إن هناك حاجة لوجود مؤسسة تجمع وتدير الفنون، وتضع في الحسبان الخبرات الوطنية والعربية والدولية، وتدمجها في النشاط الفني، وتعطيها الدعم اللازم لتنفيذ مشاريعها الإبداعية والفنية.