نشر الثقافة التطوعية.. مشروع حيوي

يمثل التطوع قيمة اجتماعية، الكثير منا يقبل عليها بشغف، فيما يجد فيها آخرون فرصة لخدمة المجتمع والإنسانية، لا يقف فيه العمر حاجزاً، فالشباب فيه يعكسون حيويتهم، أما الكبار فيجددون من خلاله خبراتهم، الجميع بلا استثناء يقبلون عليه، إكراماً للدولة والمجتمع.

حيث يسهم التطوع في حثنا على التآزر، ونرد بعضاً من جميل الوطن علينا، بعضنا يرى فيه صدقة جارية، والبعض الآخر يجد فيه طريقاً جميلاً، لمد يد العون ومساعدة الآخرين وتقديم الخير.

وفي دولتنا، لم يكن العمل التطوعي على الهامش، وإنما تغلغل في نفوس الجميع، حتى بات ثقافة راسخة في نفوس شعب تعود على العطاء، ليعبّر بذلك عما يحمله من مشاعر طيبة تجاه الآخر، وهو ما يتجلى في مشروع «نشر الثقافة التطوعية»، الذي أطلقته هيئة تنمية المجتمع في دبي، بهدف تعزيز الوعي بالتطوع.

وتمكين مختلف فئات المجتمع من الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية، تزامناً مع «عام المجتمع 2025»، وذلك في إطار تعزيز دور الأفراد والمؤسسات في دعم المبادرات المجتمعية، وترسيخ ثقافة العطاء، وتكمن أهمية المشروع في تركيزه على التوعية بمفهوم التطوع.

والجهات المعنية بتنظيمه، والحقوق والمسؤوليات، التي تحكم العلاقة التطوعية، إلى جانب تشجيع المشاركة المجتمعية من جميع الفئات العمرية، وهو ما يجعل منه منصة مبتكرة لتمكين الأفراد من إحداث أثر إيجابي، سواء من خلال العمل الميداني، أو تطوير القدرات القيادية في المجال التطوعي.

العمل التطوعي له قيمة عالية، نسير من خلاله على خطى الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ترك بصمة لافتة في العطاء الإنساني، وعبره تتجدد الروح، ويعزز الخير في النفوس، ما يجعله بمثابة مساهمة جليلة في عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية والثقافية، لما يحمله من دعم لمسيرة التكاتف الاجتماعي.

مسار:

سجّل العمل التطوعي في دبي أكثر من مليون ساعة في عام 2024، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهميته.