لطالما كانت دبي وجهة مفضلة للكثيرين حول العالم، بفضل قدرتها على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس. إن حب الناس لدبي وإيمانهم برؤيتها الطموحة كانا عاملين أساسيين في تحقيق الأرقام التاريخية التي سجلها اقتصاد الإمارة خلال عام 2024، حيث أثبتت دبي مرة أخرى أنها ليست مجرد مدينة، بل ظاهرة اقتصادية عالمية ملهمة.
في الربع الأول من عام 2024، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لدبي 115 مليار درهم، محققًا نموًا بنسبة 3.2 % مقارنة بالربع الأول من عام 2023. وبرزت قطاعات رئيسية مثل النقل والتخزين والأنشطة المالية والتأمين اللذين شهدا نمواً بنسبة 5.6 % لكل منهما، مما يعكس ثقة المستثمرين العالميين في قدرة دبي على توفير بيئة اقتصادية مستقرة وديناميكية، كما واصلت التجارة بالجملة والتجزئة دورها كمحرك رئيسي للاقتصاد، مساهمةً بنسبة 22.9 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي الربع الثاني من العام نفسه، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 116 مليار درهم، بزيادة قدرها 3.3 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وشهدت قطاعات أخرى مثل التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات نموًا ملحوظًا، في حين سجل قطاع العقارات قفزة بنسبة 38 % في المبيعات، مما يعكس استمرار الطلب على دبي كوجهة مفضلة للعيش والاستثمار.
هذا الأداء القوي لم يكن وليد المصادفة، بل نتيجة لتفاني دبي في تحقيق رؤيتها المتمثلة في التنويع الاقتصادي والاستدامة، بما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية (D33) وأجندة دبي الاجتماعية 2033.
لكن الأرقام وحدها لا تكشف القصة كاملة. إن نجاح دبي يعكس حب الناس لها وإيمانهم برؤيتها. فهي مدينة تحتضن الجميع، وتوفر فرصًا لا مثيل لها، وتلهم الآخرين بأحلام كبيرة. دبي ليست مجرد مكان، بل تجربة فريدة يعيشها كل من يزورها أو يستثمر فيها، وهو ما جعلها أيقونة اقتصادية عالمية في 2024.