فيوم التخرج هو محطة استثنائية في حياة الطالب، فهي تتويج لسنوات من السهر والاجتهاد، وتعبير عن امتنان الأسر للمدرسة والمعلمين.
لهذا السبب، كان من الجميل أن نرى إدارة المدرسة تبذل جهداً واضحاً في تنظيم الحفل، واختيار مكان مرموق يعكس أهمية الحدث، ويضمن راحة الحضور وتوفير بيئة تليق بالطلبة وأسرهم.
وقد سعدت، كغيري من الحاضرين، بهذه الجهود التي تستحق الثناء والتقدير.
ولا شك في أن استخدام الأبواق والمكبرات الصوتية المحمولة، والصراخ المتواصل خلال فقرات الحفل، أفسد على كثير من الحضور متعة المشاركة، بل أربك المتحدثين، والطلبة أنفسهم وهم يعتلون المسرح لتسلم شهاداتهم.
ورغم وجود عناصر من الشرطة ومحاولتهم الجادة في السيطرة على الوضع، ومحاولات الطاقم التنظيمي كذلك، إلا أن الاستجابة للتوجيهات كانت محدودة.
فقد تعالت النداءات من عريف الحفل في مكبرات الصوت تطالب هؤلاء الأشخاص بالابتعاد عن المنصة، لكن دون جدوى.
وهنا يأتي دور هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والجهات التربوية المختصة، في اعتماد إجراءات وقائية وتثقيفية، تضمن احترام هذه المناسبات التربوية، وتعزز لدى الطلاب وأسرهم قيم الانضباط، والاحتفاء المسؤول.