في الحروب يكثر فن التضليل والإنكار وتزوير الحقائق تحت منطق أن ما لا تستطيع أن تحققه في ساحة ميدان القتال يمكن أن تحققه عن طريق اختلاق الانتصار لدى الرأي العام الداخلي.
في حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل ثم بالمشاركة الأمريكية، بالغ الجميع في قراراته وإنجازاته وقلل من إنجازات عدوه.
الإسرائيلي تحدث عن «نهاية البرنامج النووي الإيراني» وتوجيه ضربة غير مسبوقة للقوات الهجومية ومنصات الدفاع الإيرانية.
الإيراني قلل من نتائج الضربات الإسرائيلية على أهدافه الداخلية، وضخم من نتائج الـ22 جولة من جولات حملاته الصاروخية على الأهداف والمدن الإسرائيلية.
من ناحية أخرى، خرج الرئيس دونالد ترامب بعد دقائق من عمليات القصف التي قامت بها قاذفات الـ (بي 2) وبشر العالم كله بأن الضربة كانت ناجحة تماماً إلى حد أنه وصفها بأنها «قامت بمحو» مفاعل «فوردو» وتسببت في إعطاب مفاعلي «نطنز» و«أصفهان».
وثلاثتهم، الأمريكي والإسرائيلي والإيراني، أكد كل منهم بعد الإعلان، أن توقف إطلاق النار نهاية هذه العمليات، كانت لصالحه، وأنه المنتصر الحقيقي فيها.
وحتى تعرف حقيقة كل ما قيل من ثلاثتهم تبقى 3 أسئلة وهي: هل ستفاوض إيران؟ وهل سيظهر اليورانيوم المخفي؟ وهل ستسكت المدافع نهائياً؟