ما حدث يوم 13 يونيو من ضربة إسرائيلية ثم المشاركة الأمريكية في هذه الضربة خلق حالة معقدة للغاية.

بعد توقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بضغط هائل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تبرز إلى السطح مجموعة من الأسئلة المنطقية التي تفرض نفسها على عقول وقلوب كل المهتمين بالحدث وهي:

1. السؤال الأهم، هل ينتقل وقف إطلاق النار إلى درجة أعلى، وهي درجة التفاوض؟

2. وإذا كان هناك تفاوض، فمن هم أطرافه؟ بمعنى هل إسرائيل ستكون ممثلة بشكل مباشر، أم أنها ممثلة عبر المفاوض الأمريكي؟

3. ما هي أجندة المفاوضات هذه المرة؟

هل سوف تقتصر، مثل الجولات الخمس السابقة بين إيران والولايات المتحدة، على موضوع التخصيب النووي؟

4. هل المفاوضات ستكون حول نقاط وملفات محددة، أم ستتخذ شكل مبادئ تسوية إقليمية نهائية؟

5. هل سوف يكون هناك مجال لمشاركة أطراف مفاوضات 5 + 1 السابقين؟

6. هل ستعود فرق المراقبة التابعة لهيئة التفتيش النووي الدولية؟ أم ستنفذ إيران تهديدها وتجمد عضويتها في الاتفاقية الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية؟

ما حدث يوم 13 يونيو 2025 من ضربة إسرائيلية ثم المشاركة الأمريكية في هذه الضربة، خلق حالة معقدة للغاية تجعل أي خطوات مقبلة للتفاهم عبر الدبلوماسية والمفاوضات شديدة الصعوبة، لأنها تفتقر إلى أهم عنصر في نجاح أي مفاوضات في أي زمان ومكان، وهو عنصر «الحد الأدنى من الثقة»!