ضمن هذا السياق، جاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن تغييرات في حكومة الإمارات، واعتماد منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية، كعضو استشاري في مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للتنمية.
ومجالس إدارات الهيئات الاتحادية والشركات الحكومية كافة بداية من يناير 2026، بهدف دعم صناعة القرار في هذه المجالس وإجراء تحليلات فورية لقراراتها وتقديم المشورة الفنية لها، ورفع كفاءة السياسات الحكومية التي تتبناها هذه المجالس في القطاعات كافة.
والتي تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، والارتقاء بالأداء الحكومي، وتسريع الإنجاز، وخلق بيئات عمل مبتكرة، وأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية.
إضافة إلى اعتماد الدولة مادة الذكاء الاصطناعي في كل مراحل التعليم الحكومي بدولة الإمارات، من رياض الأطفال إلى الصف الـ12، بدءاً من العام الدراسي المقبل 2025 - 2026، والإعلان عن أول وزير من نوعه في العالم للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
كما سبق هذه الخطوة استحداث منصب «الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي»، بهدف تعزيز وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة، ودفع عجلة الابتكار في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والطاقة، من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
كما أنها أنشأت شركات ذات ثقل عالمي لتعزيز ريادة الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل «جي 42» و«إم جي إكس»، وغيرها، علاوة على الدخول في شراكات عالمية قوية في هذا المجال مع كبرى الشركات العالمية مثل «أوبن إيه آي» و«مايكروسوفت» و«غوغل» وغيرها.
ولعل أبرز هذه الشراكات «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة»، لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
والتي كان من نتائجها المهمة تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي ـ الأمريكي الشامل بسعة قدرها 5 جيجاوات، والذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى دولة الإمارات.