ما تم منذ الجمعة 13 يونيو 2025، من مواجهات عسكرية بين إسرائيل وإيران، هو أغرب وأعقد مواجهة بين بلدين في العصر الحديث!
هناك عناصر خلاف جوهري، وتناقض رئيس بين البلدين والنظامين، هذا بالفعل أصيل وحقيقي!
ولكن... وسائل التعبير عن هذه المواجهة، هي عجيبة وغريبة!
في البدء، قامت إسرائيل بضربة، قالت إنها استباقية لمنع إيران من التخصيب النووي.
وجاء الرد الإيراني بأقل الصواريخ الإيرانية قدرة في «الذكاء»، وأضعفها في «القدرة التدميرية».
وتدخلت الولايات المتحدة بضربة بالقاذفات «بي 2»، وبالصواريخ الكروز المنطلقة من الغواصات.
أعلن الرئيس ترامب – مبكراً – فرحته بنهاية البرنامج النووي الإيراني.
أعلنت إيران أنها نقلت المواد المخصبة من اليورانيوم في مفاعل «فوردو» إلى مكان غير معلوم، قبيل الضربة الأمريكية.
زادت إيران من نوعية صواريخها، حتى وصلت إلى «خيبر 2».
أعلنت إيران أنها سترد على الضربة الأمريكية.
أعلن الرئيس الأمريكي أنه يدعو إيران إلى المفاوضات.
قامت إيران بإخطار الولايات المتحدة بأنها ستقوم بتوجيه ضربة رد اعتبار على قاعدة العديد في قطر.
اعتبرت إيران أن الضربة لقاعدة العديد، وليست «لقطر الشقيقة والصديقة».
اعتبرت قطر أن الضربة هي انتهاك صارخ للسيادة، رغم أنها استمرت في الوساطة بين واشنطن وطهران، لإيقاف إطلاق النار بين طهران وإسرائيل.
أعلن ترامب أن طهران أبلغت واشنطن بالضربة مسبقاً، وقال: شكراً إيران.
إثر ذلك، أعلت ترامب التوصل لاتفاق، ومع ذلك استمر تبادل النار بالقصف والصواريخ!
السؤال، لو توقف إطلاق النار، فهل انتهى الصراع؟ وعلامَ ستكون المفاوضات المقبلة بين أمريكا وإيران؟ وهل اقتنع نتنياهو بنهاية الخطر الإيراني؟ وهل اقتنع المرشد الإيراني بالتوقف عن مواجهة المشروع الإسرائيلي؟
أسئلة تبحث عن إجابات.