الحروب الحديثة هي حروب تعتمد أساساً، وأولاً، وقبل كل شيء، على المعلومات.
المعلومة يجب أن تكون دقيقة، صحيحة، مفصلة، من مصادر موثوقة، مدعمة بأكبر قدر من التفاصيل والوثائق والحقائق.
لذلك كله يقال إن الحرب الحديثة هي حرب الاستخبارات المتطورة.
مصادر الاستخبارات متنوعة ومتعددة، جزء منها يعتمد على الأمور التقنية المتعددة مثل صور الأقمار الصناعية، وجزء آخر على الاستطلاع والتجسس والاختراق للاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت.
جزء آخر من أنواع المعلومات يأتي عبر الأسلوب القديم الأزلي، وهو من المصادر البشرية، أي من العملاء، أو المتعاونين، أو شبكات الجواسيس المزروعة داخل صفوف الأعداء.
في حروب إسرائيل مع «حماس» و«حزب الله» والحوثيين، كانت كل هذه المصادر مطبقة من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي، مما أدى إلى حدوث اختراقات أمنية كبرى أودت بحياة كبار القادة، وكشف أدق الخطط والوثائق والاتصالات والمواقع الاستراتيجية.
في حالة الحرب مع إيران، قامت إسرائيل بتفعيل كل هذه الأدوات التقنية والتكنولوجية والأقمار الصناعية وشبكات العملاء.
استطاعت إسرائيل تصفية واغتيال أكثر من 22 شخصية قيادية عسكرية في الجيش والحرس الثوري وكبار علماء الأبحاث النووية.
آخر هذه الاختراقات، هو تعيين المرشد الأعلى قائداً جديداً بدلاً من القائد العسكري الذي اغتيل يوم السبت، فتم اغتيال بديله الذي تم تنصيبه صباح الاثنين!
حرب المعلومات هي أهم سلاح من أسلحة الحرب الحديثة!