طلبتنا والاختبارات

يقف طلبتنا على عتبات اختبارات نهاية الفصل الأول، يجتهدون جميعاً في دراستهم وإبراز ما يمتلكونه من قدرات تساهم في بناء مستقبلهم، وها هم يستعدون بكل قوتهم لاجتياز هذه الفترة التي تتحول فيها بيوتنا إلى أشبه بخلية نحل، بهدف توفير أجواء مناسبة تمكنهم من الدراسة بهدوء، وتهيئة بيئة تساهم في تحسين تركيزهم وتبعدهم عن كل مصادر الإزعاج والمشتتات، ما يعزز قدرتهم على استيعاب المعلومات، وتمكينهم من تحقيق أعلى الدرجات وأكثر تميزاً.

قد تبدو هذه اللحظات غير مألوفة في بعض البيوت، أو صعبة على الطلبة ولا سيما لدى أولئك الذين يحتاجون إلى مستويات عالية من التركيز أو ممن يصابون برهبة الاختبارات، ما يفرض على الأهالي أعباءً إضافية، وهو ما يمكن تجاوزه من خلال الحوار المفتوح والإيجابي معهم، وتوفير الدعم النفسي لهم، ومساعدتهم على التخلص من الضغوط التي قد تسببها أجواء الامتحانات، وتعزيز الثقة بأنفسهم، وبقدراتهم على تجاوز التحدي وتحقيق ما يطمحون إليه من نجاحات، وضرورة التعامل مع الاختبار مثل أي تحدٍّ آخر نواجهه في حياتنا اليومية، ولكن دون ممارسة ضغوط مفرطة على الطالب أو مقارنته مع الآخرين، فذلك يساهم في إضعاف شخصيته، والتأثير في أدائه.

ولعل أكثر ما يجب على الطلبة الانتباه إليه، هو إدارة الوقت عبر وضع جدول زمني واضح يشمل فترات الدراسة والراحة، حيث تساهم هذه المهارة في رفع مستويات الهدوء لديهم، وتمكنهم من الشعور بسيطرتهم على المهام الملقاة على عاتقهم، ما يقلل من مستوى التوتر لديهم.

طلبتنا أغلى ما نملك، وضمان حصولهم على الراحة والنوم الجيد سيمكنهم من استيعاب كمية المعلومات التي يتلقونها يومياً في مدارسهم، ويرفع من مستوى تركيزهم أثناء الاختبارات.

مسار:

وجود الحافز داخل الطلبة سيمكنهم من تجاوز التحديات والوصول إلى أهدافهم