ضمن هذه الرؤية والتوجهات يقع المواطن الإماراتي في قلب الاهتمام؛ لأنه هو من يقود هذه التحولات، وهو من سيعمل على تطبيق هذه الاستراتيجيات وتحويلها إلى منجزات على أرض الواقع.
ومن هنا كان التركيز على ضرورة إعداد أبناء الإمارات، ولاسيما العناصر القيادية منهم، وتأهيلهم للقيام بدورهم المنشود.
ومن يتابع المشهد الإماراتي خلال الآونة الأخيرة يلحظ بوضوح هذا التوجه الحكيم لتمكين وتدريب وتأهيل القيادات الإماراتية على مختلف المستويات لمواكبة التحولات التي تشهدها الدولة، وخاصة في مجال التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الذي سيكون هو نفط القرن القادم.
المبادرة الثانية ركزت على تمكين المرأة الإماراتية من خلال البرنامج الذي أطلقته مؤسسة دبي للمرأة، تحت اسم «تمكين بلس» (تمكين+) الموجه لرئيسات اللجان النسائية في الدوائر الحكومية والقطاع شبه الحكومي، حيث يتضمن هذا البرنامج الذي تشارك فيه 19 قيادية إماراتية مجموعة من الأنشطة والدورات التدريبية المتخصصة في القيادة، والذكاء الاصطناعي، بهدف التفكير الابتكاري ومهارات اتخاذ القرار لدى القيادات النسائية.
أما المبادرة الثالثة، فكانت مخصصة لفئة الشباب، حيث تم إطلاق تحدي «المجتمع يجمعنا» ضمن المرحلة الأولى من مبادرة «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة»، التي أعلن عنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024.
ويضم هذا التحدي، الذي يهدف إلى تفعيل دور القيادات الحكومية الشابة وبناء قدراتها في مجالات اتخاذ القرار والعمل الجماعي، 32 قيادياً إماراتيا شاباً من نخبة الكوادر الإماراتية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، تم اختيارهم من بين 45 مرشحاً وتوزيعهم على 6 فرق قيادية تتنافس في تطوير حلول مبتكرة لدعم الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً.