شاهدت مقطعاً من فيديو سجله الممثل المصري أحمد السقا، أراد من خلاله إيصال رسالة لإدارة وجماهير نادي ليفربول الإنجليزي، خلاصتها تذكير الفريق بأفضال مواطنه النجم محمد صلاح، وذلك بعدما قيل بأن النادي يريد الاستغناء عن خدمات اللاعب، لكن هذا ليس موضوعنا كذلك، الموضوع في الحقيقة أن أحمد السقا قدّم نفسه للجماهير الإنجليزية قائلاً: أنا أحمد السقا المصري الجنسية وميجا ستار الشرق الأوسط!
لا أدري فيما إذا كان أحمد الذي أراه ممثلاً متواضع المستوى يعلم أو يعرف على وجه الدقة ما يعنيه مصطلح (ميجا ستار) أم لا يعلم؟ فعن نفسي لا أتذكر له دوراً عالقاً بذاكرتي، كما لم أسمع بأنه حصل على أوسكار، أو على لقب أفضل ممثل في مهرجان دولي، فكيف يصف ممثل نفسه بذلك؟
يعني مصطلح (ميجا ستار): النجم الأسطوري، فائق الشهرة والتأثير، أي الممثل الذي تجاوز حدود النجومية العادية (فنياً أو رياضياً..) ليصبح ظاهرة جماهيرية وثقافية، هذا الوصف يمكن أن ينطبق على أسماء حققت فعلاً حضوراً فاق كل المستويات التجارية والثقافية والجماهيرية مثل: مايكل جاكسون، فرقة البيتلز، سيلين ديون، أم كلثوم، فيروز، ليونيل ميسي، كريستيانو، فرانك سيناترا، مارلون براندو، ألفيس بريسلي، أنتوني هوبكنز.. وغيرهم، فهل يقف أحمد السقا في صف هؤلاء؟ مع ذلك لم يقل أي من هؤلاء عن نفسه يوماً إنه (ميجا ستار)، أي النجم الأسمى والأعظم!!
لكن متى يعتبر النجم أسطورياً؟ بالتأكيد ليس لأنه رأى نفسه كذلك، ولكن عادةً ما تندرج المعايير المحددة لأسطورية النجم ضمن أربع فئات: التأثير الثقافي، والنجاح التجاري، والإشادة النقدية، والاعتراف العالمي. وتتصدر أسماء قليلة القوائم باستمرار، وذلك بحسب المعيار الأكثر أولوية.
ليست الأزمة في كيف قيّم السقا نفسه، ولكن في الجماهير التي عندما عاد محمد صلاح في اليوم نفسه وخاض مباراة ليفربول الأخيرة رغم كل أخبار التخلي عنه، لقد اعتبر البعض أن رسالة السقا وصلت، وأنه الرجل الشهم الذي لم يتخلَّ عن ابن بلده في أزمته!! هكذا تكون الشهامة وإلا فلا، أحمد السقا ميجا شهم في الحقيقة حسب تقييم الجماهير!