للعالم أجمع طريقته في الاحتفاء بمناسباته وإنجازاته في الحياة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، له طريقته المختلفة والمتميزة في الاحتفال بأكبر مناسبة في تاريخ دبي، اليوم الذي أصبح فيه سموه حاكماً لإمارة دبي في الرابع من يناير عام 2006، فكيف تحتفل دبي بهذه المناسبة كل عام؟ الحق أن دبي تزدهي بصاحب السمو حاكماً وأباً وقائد مسيرة وإنجاز عظيم لا يجارى ولا ينافس، لكن للشيخ محمد منهجه وطريقته في الاحتفال بهذه المناسبة التي باتت علامة مضيئة في تاريخ إمارة دبي.
دبي المدينة العالمية التي غدت ملء السمع والبصر، بكل بصماتها ومنجزاتها وثقل إنجازاتها، مدينة شقت قلب العالم وتربعت على قمته في ربع قرن من الزمان، كيف يحتفي حاكمها بيوم تقلده حكم إمارة دبي يا تُرى؟ لا شك أنه سيكون احتفاء يليق بصاحب الإنجازات والمركز الأول في كل شيء.
بالمزيد من الإنجازات، والبناء والعمل المتواصل والمبادرات التي لا تنسى، وحين تحل ذكرى الرابع من يناير، اليوم الذي أصبح فيه الشيخ محمد حاكماً لدبي، فإنه يختار أن يحتفل به بشكل مميز على جري فكره وعاداته، لذلك يكشف في الرابع من يناير من كل عام عن مبادرة أو حملة وطنية، ولقد اختار هذا العام أن يطلق حملة وفاء وشكر لرفيقة دربه، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.. العون والسند والكتف والظهر، كما وصفها سموه، فنعم الحاكم ونعم الرفيقة.
في مسيرة الشيخة هند صفحات لا تعد من الأعمال والمبادرات والحملات والمساعي الحميدة والإنسانية تجاه المجتمع والمرأة والأسرة والفقراء ومساكين العالم، ففي كل مجال، وفي كل بلاد لها أيادٍ بيضاء تذكر بالخير والعطاء، وفي الإمارات متسع أكبر ومجال أرحب، ولهذا كله أراد الشيخ محمد وفي موقف وفاء ولمسة اعتراف بحق رفيقة الدرب أن يقول لها شكراً على طريقته التي لا تجارى!
إن الذين يعرفون الشيخة هند عن قرب يعرفون خصالها وإنسانيتها واستحقاقها لكل دعوات الوفاء وكلمات التقدير التي دعا الشيخ محمد من خلالها الجميع لتقديم الوفاء لمن يستحق الوفاء، مكرساً قيمة كبرى في حياة شعبه، وداعياً إياهم لجعلها سلوكاً ودستور حياة (أدعو الجميع للوفاء لمن يستحق الوفاء، الوفاء لرفيقة الدرب وسندنا في هذه الحياة، فخير الناس هو خيرهم لأهله، كما يقول نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام)!