النحلة التي أنقذتنا

«إيلي لوبل» امرأة جميلة، مر عليها 15 عاماً منذ كانت في الـ 27 من عمرها وهي تتحدث للموت وتستجديه كي يأتي وينقذها من تلك الحياة البائسة التي كانت تحياها نتيجة الآلام المبرحة التي كانت تعانيها، وقد لا يُصدق الكثيرون، لكن تلك السيدة كانت مستعدة للترحيب بالموت في أية لحظة بعد سنوات الألم واليأس التي كانت تتخبط فيها!

بدأت قصتها بقرصة حشرة صغيرة أثناء نزهة في الغابة... لم تُعرها أي اهتمام، لكنها كانت بداية لـ 15 عاماً من العذاب فبعد أشهر من حادث الغابة، بدأت مفاصلها تؤلمها، ذاكرتها تخونها، وجسدها يخور يوماً بعد يوم... عاجزة عن الكلام، عن الطعام، وعن الحركة.

بينما الأطباء يتخبطون في تشخيص حالتها، إلى أن تبين أنها مصابة بـ داء يسمى «لايم» وهو مرض بكتيري خطير تسببه لدغة حشرة القراد.

وقد جاء التشخيص متأخراً جداً بعد أن تمكّن المرض من جهازها العصبي، ووصل إلى دماغها!

وفي لحظة يأسٍ أخيرة، قررت أن تتوقف عن العلاج وأخبرها الطبيب أنها إذا توقفت فلن تعيش أكثر من 90 يوماً فوافقت وطلبت أن تجلس في الشمس طوال الوقت تستمتع بأصوت الطبيعة وتودّع الحياة بهدوء، في تلك الحديقة، تعرّضت لهجوم من مجموعة نحل لدغتها بعنف، فسقطت مغشياً عليها وتوقف قلبها للحظات، ثم عادت للحياة.

وبعد يومين، استيقظت المرأة بلا ألم. بلا تورّم. بلا عجز.

وبدأت تمشي وطلبت الطعام!

لكم أن تصدقوا ولكم أن لا تفعلوا، لكن ذلك حدث بحذافيره معي وإن كانت تفاصيل الحكاية ربما مختلفة ونوع المرض لم يصل إلى ذلك المستوى من الخطورة، لكن وبطريق الصدفة أو بمعنى أدق الرحمة الإلهية، تعرضت لقرصة نحلة وأنا أجلس في ممر يطل على غابة في أحد المشافي بألمانيا، فانتابني هلع شديد لأن قرص الحشرات يسبب لي التسمم ما لم يتم إنقاذي سريعاً، لكن المفاجأة أن شيئاً لم يحدث، تورمت كفي ولا شيء آخر، وبعدها قرصتني مئات الحشرات وكأن شيئاً لم يكن، لقد أنقذتني النحلة من حالة مرضية كنت كلما وقعت فيها يصل بي الأمر حد المشارفة على الموت لولا بقية من عمر، وقد عانيت لسنوات طويلة من ذلك الحال!