ارتفاع وفيات فيروس كورونا الجديد في الصين إلى 18

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن المنظمة «لا تعلن حالة طوارئ صحية دولية بخصوص فيروس كورونا الجديد في الوقت الحالي».

وقال خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف عقب اجتماع اللجنة التابعة للمنظمة اليوم «لا أعلن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا»، وهو المصطلح الذي تطلقه المنظمة وصفا لبعض أحداث الصحة العامة الخطيرة والاستثنائية التي تهدد الصحة العامة الدولية، والتي لذلك تهم المجتمع الدولي ككل.

وأوضح مدير عام المنظمة أن لجنة الطوارئ كانت منقسمة حتى يوم أمس حول ما إذا كان وباء فيروس كورونا الجديد يمثل «حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا».

ومع إعلانه بأن الفيروس الجديد «لم يصبح بعد حالة طوارئ صحية عالمية» حذر الدكتور تيدروس غيبريسوس من أنه يمثل حالة طوارئ صحية في الصين، موضحا أن تقييم المنظمة للمخاطر هو أن «تفشي المرض يمثل خطرا كبيرا في الصين ومخاطر عالية على الصعيدين الإقليمي والعالمي».

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن 584 حالة حتى الآن، بما في ذلك 17 حالة وفاة ومن بين هذه الحالات تم الإبلاغ عن 575 حالة في الصين وحدها، وتم تسجيل جميع الوفيات في نفس البلد، ويقع مركز الوباء فى ووهان بمقاطعة هوبى الصينية، وقد تم فرض الحجر الصحي على كامل المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة.

وقال الدكتور غيبريسوس إنه تم الإبلاغ عن حالات أخرى في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايلند والولايات المتحدة وفييتنام.

وقد تم الإبلاغ لأول مرة عن البعد الدولي لتفشي المرض في 13 يناير الجاري، مع أنباء نقلت أن مسافرا من الصين يعالج من الفيروس في تايلند.

قال الدكتور تيدروس إن منظمة الصحة العالمية تراقب هذا الوباء للفيروس التاجي الجديد «كل دقيقة من كل يوم، على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، مؤكدا: «نحن نعمل على منع انتقال العدوى من إنسان لآخر»

غير إن المسؤول الأممي الأبرز في مجال الصحة العالمية العامة أضاف أن عدم إعلانه اليوم عن حالة طوارئ دولية «لا ينبغي اعتباره علامة على أن منظمة الصحة العالمية لا تعتقد أن الوضع خطير، أو أننا لا نأخذ ذلك على محمل الجد. ذلك بعيد تمام عن الحقيقة».

وأشار الدكتور تيدروس إلى أن هذا الفيروس يمكن أن يسبب مرضا خطيرا ويمكن أن يكون مميتا، على الرغم من أن الأعراض لدى معظم الناس تكون أكثر اعتدالا. وأضاف أن معظم الذين ماتوا كانوا يعانون من مشاكل صحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية التي أضعفت أجهزة المناعة لديهم".

وحسب ما أدلى به المسؤول الأممي، يبدو أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان، في الوقت الحالي، مقصور على مجموعات الأسرة الواحدة وأخصائيي الرعاية الصحية ممن يرعون المرضى المصابين. ومع ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لم يعرفها الخبراء. وقال «لا نعرف مصدر هذا الفيروس ولا نفهم مدى سهولة انتشاره، ولا نفهم بعد بشكل كامل خصائصه السريرية أو شدته».

ووفقا للدكتور تيدروس، تم اكتشاف هذا الوباء لأن الصين وضعت نظاما للكشف عن التهابات الجهاز التنفسي الخطيرة، وشكر الحكومة الصينية على  تعاونها وشفافيتها.

وفي نفس السياق، أعلن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي يضم جميع الدول العربية إضافة إلى إيران وباكستان وأفغانستان، أنه لم يتم التبليغ عن حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط، ويقوم المكتب بالتنسيق مع جميع الدول التابعة له لمواصلة تعزيز أنشطة التاهب وفق اللوائح الصحية الدولية.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الصينية عن أول حالة وفاة من فيروس كورونا خارج مهد الوباء، حيث ظهرت الحالات الأولى في مقاطعة هوبي بوسط الصين، ليصل عدد القتلى إلى 18.

كلمات دالة:
  • ووهان،
  • هوبي،
  • تيدروس غيبريسوس،
  • جنيف،
  • الصين،
  • فيروس كورونا،
  • الأمم المتحدة
Email