غالبيتهم في معارك الساحل الغربي وتعز
الميليشيا تخسر 100 قتيل بينهم قيادات خلال أسبوعين
أقرت ميليشيا الحوثي الإرهابية بمصرع أحد قياداتها الأمنية البارزة في جبهة الساحل الغربي، التي تحولت إلى محرقة للميليشيا الإيرانية، حيث خسرت خلال أسبوعين أكثر من 100 قتيل.
وذكرت وسائل إعلام حوثية ومصادر خاصة، أن القيادي الأمني مبخوت صالح باسلامة، وهو أحد أذرع الميليشيا داخل قوات الأمن المركزي، لقي مصرعه إثر غارة محكمة لمقاتلات التحالف العربي، استهدفته مع مرافقيه شرق مدينة الحديدة. يأتي ذلك، في ظل تكتم الميليشيا عن مقتل قيادات حوثية كبيرة استهدفها التحالف العربي في المدينة ذاتها، خلال اليومين الماضيين.
ومع استمرار المعارك الدائرة بجبهة الساحل الغربي، الممتدة من تعز غرباً وحتى مدينة الحديدة شرقاً، واصلت المقاومة اليمنية المشتركة، تتصدرها ألوية «العمالقة»، مطاردة فلول عناصر الحوثي الإرهابية بمديرية التحيتا ومحيط مدينة البرح. وقال بيان صحافي لـ«ألوية العمالقة»، إن القوات اليمنية دحرت ميليشيا الحوثي عن طريق الواصل إلى بلدة «السويق»، وطهرت عدداً من المزارع وصولاً إلى محطة الغاز في بلدة السويق الواقعة بالقرب من مدينة التحيتا بالحديدة.
العملية التي قادتها ألوية التأمين بالقوات اليمنية المشتركة، استعادت في يومها الثاني أسلحة نوعية وذخائر كانت بحوزة الميليشيا، استخدمتها لقصف المدنيين داخل مدينة التحيتا، وأسفرت عن تطهير مسافة 12 كيلومتراً في البلدة، ومقتل 17 عنصراً من الميليشيا المدعومة من إيران.
ضربات موجعة
وفي غرب تعز، نفذ اللواء السادس عمالقة، ضربات مكثفة على المواقع الجبلية التي تتمركز فيها الميليشيا الحوثية، وتطل على مدينة البرح بمديرية مقبنة.
وأوضح البيان أن مدفعية «العمالقة» دكت ثكنات عسكرية للميليشيا كانت تتخذها بجبل «البرقة»، فيما شهد المحور المتقدم نحو عمق بلدة الكدحة غرب تعز، قصفاً متبادلاً، ولم تشر في بيانها إلى تفاصيل أكثر.
وفي سياق النزيف الحاد الذي تعيشه ميليشيا الانقلاب الحوثي، إثر دفعها بأبرز قياداتها وقواتها القتالية إلى محافظة الحديدة، قال مصدر بألوية العمالقة، إن الميليشيا تكبدت خلال الأسبوعين المنصرمين أكثر من 100 قتيل، بينهم قيادات ميدانية للمجاميع وأخرى تتولى مهمات إشرافية مختلفة لدى الميليشيا، خسرتهم خلال الأسبوعين المنصرمين من الشهر الجاري. المصدر أوضح أن ميليشيا الانقلاب الحوثي، أبلغت أهالي العناصر الذين جندتهم مؤخراً في عدد من البلدات الواقعة تحت سيطرتها بتسلم جثامين أبنائهم، بعد تدخل الصليب الأحمر بانتشال عدد منهم من مناطق التماس الدائرة في جبهة الساحل الغربي، وعلى خطوط النار في المحور المتقدم نحو مدينة الحديدة.
وأوضح المصدر أن بين قيادات الميليشيا، المدعو عقيل السراجي، والمشرفين الأمنيين في جهاز الجماعة «الوقائي» المدعويْن عاصم الهيج، وعبدالرحمن الحكمي، إلى جانب المدعو النبهاني ومحمد علي الطيبي، ومحمد جسار وعلي معلان العباسي، الذين يعدون من أبرز قياداتها الذين خسرتهم مؤخراً.
وحول إقرار الميليشيا بمصرع باسلامة، أكد المصدر بقوات العمالقة أن الحوثيين خسروا عدداً كبيراً من قتلاهم العسكريين، ولجأت لتكليف عناصرها الأمنية بمهام قتالية في الوقت الذي تتكتم فيه عن الاعتراف بمقتل عدد كبير من قياداتها، وأعلنت عنه للتغطية على الأسماء الكبيرة الذين قتلوا في تلك العملية النوعية لقوات التحالف العربي في مدينة الحديدة.
إقرأ أيضا:
الإمارات تعيد افتتاح مستشفى ومدرسة في اليمن
38 ألف يمني يستفيدون من مساعدات «الهلال» في الحديدة وحضرموت
تقرير حقوقي دولي يوثق الفظائع في معتقلات الحوثي
