مطالب باليقظة إزاء الأنشطة السرية لكل من الدوحة وطهران و«حزب الله» في العالم

تحذير أميركي من دور قطري مشبوه لتمويل إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

نبه عضو اللجنة المالية في الكونغرس الأميركي، تيد باد، إلى دور قطر المشبوه في تمويل التطرف ودعم الدول الإرهابية مثل إيران، وسط مخاوف من نقل بنوك إيرانية عمليات تبادل العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني، في حين جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني تأكيده دعم بلاده المستمر لقطر، داعياً إلى توسيع وتمتين العلاقات بينهما، بينما دعا أمير قطر تميم بن حمد إلى تطویر شامل لعلاقات بلاده مع إیران.

وقال النائب الأميركي، في مقال منشور بـ«فوكس نيوز»، إن الدوحة واصلت دعم الإرهاب، وأشار إلى وجود أدلة دامغة تثبت تورط قطر في تمويل الجماعات الإرهابية، ما يؤدي إلى تقويض جهود واشنطن للجم أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن ثمة مخاوف متزايدة في الوقت الحالي من أن تنقل البنوك الإيرانية عمليات تبادل العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني: «نحن نعرف أن قدرة إيران على الوصول إلى العملات الأجنبية جزء مهم من تمويل طهران للإرهاب».

وأورد النائب تيد باد، أن التحركات الإيرانية تشكل تهديداً مباشراً لمصالح واشنطن الأمنية وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط، كما تؤدي أيضاً إلى إطالة النزاع، وأضاف النائب باد أن طهران عبرت عن دعمها للدوحة بشكل صريح خلال الآونة الأخيرة.

وقال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستحق التقدير للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الكارثي، مشيراً إلى أن الكثير من المنتقدين لم يعتقدوا أن الرئيس الأميركي جاد في تهديده بالانسحاب، لكنه أظهر خلافاً لذلك.

الأنشطة السرية

ويرى باد أن وزارة الخزينة الأميركية، التي تواصل جهوداً كثيفة لفرض العقوبات على إيران، مطالبة باليقظة إزاء الأنشطة السرية لكل من قطر وإيران و«حزب الله» في العالم.

ويرجح الكاتب أن تؤدي العقوبات المفروضة على إيران إلى لجم البلاد التي اعتادت على دعم أذرع إرهابية وطائفية مثل ميليشيات «حزب الله» التي تتلقى 100 مليون دولار في المتوسط من طهران كل سنة، كما أن هذا التمويل يناهز ربع مليار دولار في العام في بعض الأحيان.

وأوضح أن ميليشيات «حزب الله» الإرهابية تلقت دعماً لوجستياً سخياً من طهران، إذ أمدتها إيران بـ11 ألفاً و500 صاروخ في لبنان، كما تلقى أكثر من 3 آلاف مقاتل من «حزب الله» تدريباً في إيران حيث تعلموا تقنيات عسكرية عدة، تتراوح بين حرب العصابات، والحرب البحرية، واستخدام طائرات الدرون.

وأكد النائب الأميركي في مقاله على ضرورة «فرض عقوبات قاسية تحد مباشرة من وصول النظام الإيراني إلى التمويل»، موضحاً أن «العقوبات ضد إيران سوف تؤثر على جميع الصناعات الرئيسة، وبالتالي تمنع القيادة من تمويل أنشطة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وبقية العالم».

دعم مستمر

من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني دعم بلاده المستمر لقطر. مشيراً إلى أن هناك العديد من الفرص، لتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أنه لا يوجد ما يعيق استمرار هذا التعاون المشترك، بين طهران والدوحة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أن روحاني اتصل هاتفياً بتمیم بن حمد.

وبحسب «إرنا»، قال روحاني «هناك العدید من الفرص لتطویر التعاون في المجالات السیاسیة والاقتصادیة بین إیران وقطر، ولیس هناك عائق أمام دعم هذا التعاون المشترك».

وحض الرئیس الإيراني رجال الأعمال والمستثمرین في البلدین وبذل الجهد لتسهیل نشاطاتهم، مضيفاً أن تعزیز التعاون في الموانئ والبحار وإحداث خط ملاحي مشترك یمكن أن یساعد التجارة بین البلدین إلى حد كبیر.

ولفت روحاني إلى قدرة الشركات الإیرانیة على تنفیذ مشاریع البناء في مختلف المجالات، وقال إن الشركات الإیرانیة على استعداد لتصدیر الخدمات الفنیة والهندسیة خصوصاً المشاركة في تنفیذ مشاریع الإعمار والمنشآت الریاضیة تحضیراً لبطولة كأس العالم عام 2022.

من جانبه، قال تمیم بن حمد، خلال الاتصال الهاتفي، إن قطر تدعو إلى تطویر شامل لعلاقاتها مع إیران، بحسب «إرنا». وهو ما يظهر معاناة قطر واستنجادها مع استمرار عزلتها الخليجية والعربية. وخطوة تؤكد أن القيادة القطرية تصر على المضي قدماً في تعنتها وعنادها بالخروج بعيداً عن الصف الخليجي والعربي.

من جهته، قال زير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة تشن حرباً نفسية على إيران وشركائها التجاريين. وأضاف ظريف أن: «تركيز أميركا ينصب على شن حرب نفسية على إيران وشركائها التجاريين».

اقرأ أيضاً:

«الجزيرة» تواجه أزمة في الهند بعد سحب تصريحها الأمني

هجوم «كعام» الليبية الإرهابي.. الدعم القطري في قفص الاتهام

Email