تأكيداً لإصرارها على الخروج عن الصف الخليجي والعربي

قطر تطلب تنشيط الملاحة البحرية مع إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة تؤكد أن القيادة القطرية تصر على المضي قدماً في تعنتها وعنادها بالخروج بعيداً عن الصف الخليجي والعربي، طلب النظام القطري تنشيط خطوط الملاحة البحرية بين ميناءي بوشهر (جنوب) وحمد القطري، بالتزامن مع نشر تقارير اعلامية، عن اقتراح الدوحة المساهمة في بناء مطار بالقرب من مدينة أم الرشراش المحتلة المعروفة إسرائيلياً بـ«إيلات»، يمكن السفر عبره من خلال خطوط طيران مباشرة إلى قطر. وأعلن مساعد رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، هادي حق شناس، في تصريحات صحافية نقلتها وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، أن «قطر طلبت الآن زيادة الحركة الملاحية عبر الخطوط البحرية مع إيران لتعزيز التجارة بين البلدين».

وأكد المسؤول الإيراني أنه «تم إبلاغ الجانب القطري إمكانية الإفادة من ميناء بوشهر لتنفيذ عمليات تصدير واستيراد البضائع»، موضحاً أنه «عملياً تم تنفيذ جزء من هذه العمليات، حيث يجري نقل المنتجات الزراعية عبر ميناء بوشهر إلى ميناء حمد القطري».

وأشار مساعد رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية إلى أنه «يمكن نقل البضائع العابرة من تركيا ودول الجوار الأخرى إلى موانئ قطر، باستخدام خطوط الملاحة المناسبة من ميناء بوشهر الإيراني».

وتأتي هذه الخطوة في إطار مسار العلاقات الوطيدة التي باتت تجمع الحليفين المعاديين لدول الجوار أخيراً، بمثابة تأكيد على مدى اتساع عمق التلاقي بين أهداف نظام الملالي في إيران وتنظيم الحمدين في قطر، لا سيما أن الدوحة أعادت في أغسطس 2017 سفيرها «السليطي» وثيق الصلة بالاستخبارات الإيرانية إلى طهران في أوج أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في إصرار واضح على التعنت إزاء مطالب دول الرباعي العربي، الرامية إلى كف يد قطر عن دعم الأنظمة التخريبية والتنظيمات الإرهابية.

تطبيع جوي

في غضون ذلك، وبعد أيام من كشف فضيحة اللقاء السري بين وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أول من أمس، أن الدوحة اقترحت المساهمة في بناء مطار بالقرب من مدينة أم الرشراش المحتلة المعروفة إسرائيلياً بـ«إيلات»، يمكن السفر عبره من خلال خطوط طيران مباشرة إلى قطر.

ويأتي الاقتراح القطري في إطار استمرار سياسة «تنظيم الحمدين» المخالفة للإجماع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير «صفقة القرن» الأميركية المشبوهة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن محمود العالول، نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قوله، إن إسرائيل أرسلت إلى حركة حماس المقترح القطري بإقامة مطار بالقرب من أم الرشراش، إضافة إلى الميناء البحري في قبرص، والسماح بإقامة رحلات جوية من المطار إلى قطر، كجزء من صفقة التسوية الشاملة التي ترعاها الولايات المتحدة وتعرف باسم «صفقة القرن».

ووفقاً للعالول، فإن «هناك محاولات أميركية لطمس القضية الفلسطينية»، موضحاً: «حاول الأميركيون تنفيذ مؤامراتهم لكن موقف الدول العربية الثابت أوقفها، لكنهم ما زالوا يحاولون».

تدخلات

وكان الإعلام الإسرائيلي أكّد أن اللقاء بين ليبرمان ومحمد بن عبدالرحمن عُقِد في قبرص نهاية يونيو الماضي، بعيداً عن وسائل الإعلام ومن دون الإعلان عنه.

وزعم موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي أن «اللقاء عُقِد على خلفية الجهود المصرية والأممية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتحقيق المصالحة الفلسطينية».

وعلّق، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، في بيان، مساء الأربعاء الماضي، قائلاً إنه «على الذين يبشرون بميناء في قبرص ومطار في إيلات وتخفيف الحصار أن يدركوا أنهم إنما ينخرطون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بما يطرحانه من ثمن بخس للقدس وللدولة الفلسطينية المستقلة».

وأكد أن «هذا ما يسمى صفعة العصر إلى سقوط وزوال تماماً، كالذين يروّجون له وينخرطون به، مهما بلغ ارتفاع منسوب أكاذيبهم واستخدامهم لشعارات المقاومة والدين لتمرير صفقة القرن وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني».

اقرأ أيضاً:

الأردن يخفّض صادراته إلى السوق القطري

محامي ترامب السابق يعترف بتلقي 100 ألف دولار من شركة قطرية

نيروبي تحقّق في لغز رجل «الحمدين» في الصومال

Email