فتاة دافعت عن أمها .. فأحرقها والدها
أصيبت فتاة تدعى آنا "16عامًا" بحروق شديدة في وجهها ويديها بعد أن هاجمها والدها في مدينة تشيرنيفتسي، غرب أوكرانيا. وتقول الشرطة إن الأب البالغ من العمر 38 عامًا، والذي لم يتم الكشف عن اسمه، عاد إلى منزله في حالة سكر وبدأ بإهانة زوجته ناتاليا كريتسكا "43 عاما".
وكان على وشك ضربها عندما تدخلت ابنتهما وأمسكت بذراعه. و في حديثها لوسائل الإعلام المحلية ، قالت ناتاليا: "كان سيضربني ولكن آنا أمسكت بذراعه وصرخت في وجهه لن تؤذيها بعد الآن، إلا أنه دفعها جانباً وخرج من البيت.
وأضافت الأم "كنا نظن أنه خرج في نزهة للتخفيف من غضبه ولكنه عاد بعد عدة ثوان بزجاجة من البنزين وقام برش وجه آنا والغرفة التي كان يوجد فيها موقد نار. وما أن لامس البنزين الموقد حتى انتشرت النيران على الفور إلى آنا والغرفة".
ولحسن حظ الفتاة، كان شقيقها في المنزل عندما سمع صرخات أخته فاقتحم الغرفة التي كانت تحترق وجرها إلى الخارج.
وقال: "بدأت أغطيها بالثلج لإطفاء الحريق، كان والدنا يقف ويراقبني وأنا اطفىء النيران من جسم آنا. طلبت منه أن يساعدني إلا أنه رفض ذلك.
وهرع الجيران إلى مكان الحادث واتصلوا بالطوارئ. لكن طاقم المسعفين فشلوا في الوصول إلى منزل آنا، بسبب اصلاحات في الطريق المؤدي إلى البيت. واضطرت آنا إلى السير لمسافة ميلين للوصول إلى سيارة الإسعاف.
وتم نقلها إلى وحدة العناية المركزة وتم تشخيص إصابتها بحروق في وجهها ورقبتها والقصبة الهوائية واليدين.
وقال إيجور سيمنيوك ، رئيس مستشفى تشيرنيفتسي للطوارئ: "يجب إزالة أجزاء من الجلد التالف من وجه الفتاة وأيديها حيث أن الحروق عميقة للغاية ولن تتعافى البشرة". وأضاف الأطباء أن آنا ستحتاج إلى جراحات تجميل لاستعادة وجهها.
ولم يعد منزل العائلة مناسباً للعيش فيه بعد الحريق، حيث تحولت جميع ممتلكاتهم إلى رماد، ومن المتوقع أن تقضي آنا الشهر المقبل في المستشفى.
واتهمت الشرطة الأب البالغ من العمر "38 عامًا" بمحاولة قتل عائلته وقد تم اعتقاله واحتجازه. وقال المتحدث باسم الشرطة دميان جوليانسكي: "المشتبه به كان يهدف إلى قتل جميع أفراد أسرته في الحريق وقد تم اتهامه بمحاولة القتل ووضعه في الحجز لمدة شهرين قبل المحاكمة. ويواجه الأب عقوبة السجن المؤبد إذا ثبتت إدانته.
