وأشادت وزارة الخارجية بهذا اللقاء التاريخي، مؤكدة أن الحوار البنّاء هو السبيل الأمثل لتقريب وجهات النظر، وتسوية النزاعات، وأشارت إلى أن الجهود المشتركة للرئيسين لإنهاء أزمة أوكرانيا تمثل مصدر أمل لتعزيز السلام والاستقرار العالمي.
وكشف مصدر دبلوماسي أنه عرض على بوتين ضمانات أمنية لأوكرانيا مشابهة لتلك التي يقدمها حلف الناتو، ولكن من دون الانضمام إلى الحلف، تشبه المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تنص على مبدأ الدفاع الجماعي.
وبعد مكالمة بين ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقادة أوروبيين بعد القمة، قال المصدر إنه من المفترض أنه تم الاتفاق على ذلك مع بوتين.
وأوضح ترامب في وقت سابق أنه اتفق مع القادة الأوروبيين وبوتين وزيلينسكي على أن إرساء اتفاق سلام أفضل من وقف إطلاق نار لا يصمد طويلاً. وأبدى تفهمه للمخاوف الروسية، مؤكداً أن لقاء بوتين كان رائعاً.
وأكد بوتين أنه لم يتراجع عن مطالبه الجوهرية بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع.
ومن المرجح أن يثير المطلب الروسي وتردد ترامب في الإصرار على وقف إطلاق النار قلقاً عميقاً لدى القادة الأوروبيين، الذين أعربوا عن مخاوفهم قبل قمة ألاسكا، عندما ألمح ترامب إلى احتمال تبادل الأراضي ضمن اتفاق سلام.
وشعر القادة الأوروبيون ببعض الطمأنينة عندما وعدهم ترامب بالحصول على التزام من بوتين بوقف الأعمال القتالية، كخطوة أولية نحو المفاوضات، حتى إنه هدّد بعواقب وخيمة إذا رفض بوتين، لكن اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات لم يسفر عن ذلك، بل أتاح لبوتين فرصة لكسر عزلته الدولية، فقد استقبله ترامب بالسجاد الأحمر، وظهر وهو يمازحه قبل المحادثات.
لمتابعة التفاصيل اقرأ أيضاً:
العثور على وثائق تحضيرية لقمة ترامب وبوتين في طابعة فندق بألاسكا
رسالة سرية من ميلانيا إلى بوتين سلمها ترامب.. ما فحواها؟
