"موزرات".. 233 عاما من الإبداع ومكاسب بـــ36 مليون دولار

تُعد مدينة سالزبورغ من أشهر مدن النمسا  وقِبلة عشاق الموسيقار العالمي موزارت، كونها مسقط رأسه وتضم العديد من المتاحف والمزارات، التي تتمحور حول الملحن والمؤلف الموسيقي العبقري.

قبل 105 عاما 22 أغسطس 1920، قدمت مدينة سالزبورغ النمساوية أول عروض مهرجانها السنوي بوصفه مشروعا ثقافيا يوفق بين الدول الأوروبية المتحاربة، ومحفزا نمساويا للتعويض عما كانت البلاد تمر به من أزمة هوية، بعد خسارتها لإمبراطوريتها العريقة، وذلك باعتبار أن الأوبرا غذاء فني يريح النفوس المرهقة.

  اجتذب مهرجان سالزبورج في النمسا، الذي يعرف بأنه احتفال عالمي بالموسيقي والدراما، يعقد سنويا  مجددا حضورا قياسيا، حسبما قال المنظمون اليوم الأحد، مع اقتراب انتهاء نسخة هذا العام من المهرجان.

وبلغت مبيعات التذاكر نحو 31 مليون يورو (36.2مليون دولار) خلال فترة المهرجان، الذي بدأ في 18 يوليو الماضي. وتركز فعالياته ابصورة خاصة على موسيقي فولفجانج أماديوس موزارت

ويشمل برنامجه أكثر من 200 عمل أوبرالي، وما يقارب ذلك من دراما وحفلات موسيقية، نفذت بالطبع بطاقاتها للدخول، ويقدر عددها بـ230 ألف بطاقة، وإن لا تزال الفرصة واسعة للاستمتاع بحفلات الهواء الطلق التي تحول المدينة إلى مسرح شاسع مفتوح لكل راغب محب من 88 دولة  حول العالم

والجدير بالذكر ان المهرجان ومنذ العام 2024  يوسع منشآته بواقع 10 آلاف متر مربع على مدار السنوات المقبلة، ما يعني أنه سيزيد مساحته بأكثر من الربع.

كما تم تخصيص  400 مليون يورو (445 مليون دولار) تجديد وتوسيع المشروع حتى العام 2031، في  المواقع والمنشآت الكائنة بالفعل خارج وداخل جبل مونشسبيرغ، الذي يحيط بالمدينة النمساوية.

و سوف يتم إنشاء قاعة اجتماعات على الجبل بدءاً من 2026، كما ستتم إقامة مساحة لغرف التدريب والورش.

ولكن الأولوية هي بناء مركز زوار ونظام تبريد جديد لضمان درجات حرارة أكثر احتمالاً، خلال الفعاليات الصيفية، ويتم تمويل المشروع بالكامل من ميزانية المدينة والميزانيتين الإقليمية والاتحادية.

وتقول غرفة التجارة إن مهرجان سالزبورغ الموسيقي المسرحي السنوي، الذي يستمر ستة أسابيع يدر قيمة إضافية تبلغ 250 مليون يورو في النمسا سنوياً، وتصل الضرائب والرسوم إلى 96 مليون يورو.