ويكتنف القرص الغموض، ذلك أن أحداً لم يستطع حتى الآن فك رموز النقوش عليه، وكل محاولات التفسير ليست أكثر من تكهنات تحتمل الخطأ والصواب، خاصة أن النقوش التي تبلغ 242 حرفاً لا تنتمي إلى أية لغة معروفة.
وتعود الأهمية التاريخية للقرص إلى أنه أول نص منقوش معروف في التاريخ، كما تثير تقنية صناعته الاهتمام. واستحوذ القرص على اهتمام زائري الجناح اليوناني بمعرض الشارقة للكتاب، الذين حرصوا على الاستفسار من مسؤولي الجناح عن تاريخه.
وقالت الدكتورة فلورنتيا فراغكوبولو، من إدارة الآداب والكتب بوزارة الثقافة اليونانية: إن كل التفسيرات تبقى صالحة إلى أن تظهر أدلة قاطعة، وإن الرموز على القرص قد تعبّر عن جوانب من الحياة اليومية في الحضارة المينوية، وليس فقط عن طقوس دينية.
وأضافت أنه وعلى الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين الرموز واللغة اليونانية الحديثة، فإننا نعلم أن الناس في ذلك الوقت استخدموا هذه الرموز لتدوين أفكارهم، ما يعني أنهم أرادوا حفظ ما يرونه مهماً وجديراً بالتذكر.
وقد عثر عالم الآثار الإيطالي فيديريكو هالبهير إلى جانب القرص على بعض القطع الأثرية الأخرى منها لوح طيني مكتوب بالخط المينوي لحضارة كريت القديمة.
وقالت فلورنتيا فراغكوبولو: «القرص واللوح يعتمدان على الصور، ونحن نفهم بشكل عام أنها تمثل البشر أو أنشطة بشرية، لكننا لا نعرف كيف نربط الرموز ببعضها لرواية القصة كاملة».
