أعلن المعهد الوطني للتراث في تونس، أمس، اكتشاف قبور قديمة في ولاية القصرين غربي البلاد، يرجح أن تعود إلى الفترة القديمة المتأخرة.
وجاء اكتشاف الموقع الأثري مصادفة أثناء أشغال بناء مستشفى في منطقة سبيبة التابعة لولاية القصرين.
ومكنت حفرية إنقاذ، وفق المعهد، من الكشف عن عدد مهم من القبور التي تم توثيقها طبوغرافياً وأثرياً وفتوغرامترياً، كما تم حفظ مختلف اللقى الأثرية والعظمية بمخازن المعهد بالجهة، حيث سيتم إخضاعها لاحقاً إلى دراسات تاريخية وانثروبولوجية.
وتشير المعلومات، التي تم نشرها حول الموقع، إلى مجموعتين من القبور، حيث تضم الأولى مجموعة جرار استعملت قديماً ليدفن داخلها أطفال، وهي طريقة دفن شائعة لدى الحضارات القديمة.
وتضم المجموعة الثانية من القبور، حفراً طولية دفنت بها هياكل عظمية مقبية بمربعات فخارية منحنية.
وبحسب المعهد، تدل المؤشرات الأولية على أن هذه الشواهد تعود إلى الفترة القديمة المتأخرة،
التي يحددها المؤرخون بين القرنين الثالث والثامن بعد الميلاد.