"اف 1 ذا موفي" يمنح آبل 55.6 مليون دولار في عرضه الأول



حقق فيلم السباقات " أف 1 ذا موفي" خلال عرضه الأول في الولايات المتحدة الأحد الماضي إيرادات بلغت 55.6 مليون دولار، وفق تقديرات خبراء صناعة السينما. ويعد هذا الفيلم واحدًا من أقوى الأفلام الصيفية التي تأمل هوليوود أن تواصل جذب الجمهور إلى صالات العرض طوال الموسم.

الفيلم من بطولة "براد بيت" و"دي دي غاردنر"، إلى جانب إنتاج  استويو  " ابل "  و شركة "بروكيمير" و"جيري بروكسيمير". ومن إخراج "جوزيف كوسينسكي"، مخرج فيلم "توب غان: مافريك"، وهو من الأفلام ذات الميزانيات الضخمة لعام 2025

آبل استحوذت على حقوق توزيع الفيلم، وستبثه على منصة "أبل تي في بلس "،و تعاونت آبل مع " شركة "وورنر براذرز"، لتوزيع الفيلم ، الذى تم استخدام كاميرات آيفون وتقنية ProRes لتصوير بعض مشاهد السباقات في الفيلم، مما يعكس استخدام آبل لتقنياتها الخاصة في إنتاج الفيلم

 جاءت  ايرادات  الفيلم  أفضل من توقعات المحللين، الذين كانوا يتوقعون بداية تتراوح بين 40 و50 مليون دولار. ويعود النجاح إلى الجاذبية العالمية لسباقات الفورمولا 1، التي أضفت على الفيلم طابعًا عالميًا مشوقًا. ويمثل أول نجاح كبير لشركة "آبل" في شباك التذاكر، وهو إنجاز مهم يعكس تطورها في صناعة السينما.

والجدير بالذكر ان  "أف 1 "، حقق إيرادات خارجية بلغت 88 مليون دولار، من الأسواق العالمية ومع الميزانية التي تزيد على 200 مليون دولار، دون احتساب تكاليف التسويق، لا يزال اف 1 " بحاجة إلى مبيعات تذاكر أكبر بكثير لتحقيق الربح، حتى الآن، فقط ثلاثة أفلام هوليوودية حققت أكثر من 500 مليون دولار على مستوى العالم هذا العام، وهي: "فيلم ماينكرافت"، و"ليلو وسترش"، و"مهمة: المستحيلة - الحساب النهائي"، وكلها بدأت بأداء قوي في السوق الأمريكية.

وعلى الرغم من النجاح النقدي الذي حققته منصة "آبل تي في بلس " من خلال مسلسلات مثل "الثقب الأسود"، و"الاستوديو"، و"أصدقاؤك وجيرانك"، وفوزها بأول جائزة أوسكار لأفضل فيلم عام 2022 عن "كودا"، إلا أن أفلامها السابقة لم تكن ذات أداء تجاري قوي. من بين تلك الأفلام كانت الكوميديا التجسسية "آرجيل"، ورومانسية الفضاء "أطلقني إلى القمر"، بطولة "سكارليت جوهانسون".

 "أف 1" استفاد بشكل كبير من عرضه الموسع على شاشة "IMAX"، الذي ساعد على جعله يبدو كضرورة لا بد من مشاهدته على الشاشة الكبيرة. وأفادت شركة "تكنولوجيا السينما" أن شاشات "IMAX" شكلت 23% من إيرادات نهاية الأسبوع المحلية، بينما شكلت تنسيقات الشاشة الكبيرة مثل "دولبي سينما" ومقاعد الحركة حوالي 55% من المبيعات.

كما هو معتاد، تعاونت "آبل" مع استوديو كبير لإطلاق الفيلم في الصالات، حيث تم توزيعه بواسطة شركة "وورنر براذرز"، مما يعزز سلسلة نجاحات هذا الاستوديو التي تشمل "فيلم ماينكرافت" و"الخاطفون" بالإضافة إلى "الوجهة النهائية: دماء الأقدار". وشارك في الإنتاج أيضًا شركة "بلان بي إنترتاينمنت".

وفي تصريح له، قال المنتج "جيري بروكسيمير": "إنه فيلم مليء بالمشاعر، ومثير، ويحتوي على الرومانسية والفكاهة." وأضاف: "هذه هي الأسباب التي دفعتني لدخول هذا المجال، لصناعة أفلام تثير المشاعر وتشد الانتباه على الشاشة الكبيرة. أريد أن تخرج وأنت تشعر أنك خضت رحلة حقيقية، وأنك وضعت نفسك فيها لمدة ساعتين أو أكثر. هذا هو الهدف في كل مرة."

وتبشر المراجعات الإيجابية من الجمهور والنقاد بمستقبل واعد للفيلم من ناحية الأرباح النهائية والأداء المحتمل على منصة "آبل" للبث. حيث منح جمهور استطلاع "سينماسكور" تقييم "A"، بينما يحتفظ الفيلم بنسبة تقييم "طازج" بلغت 83% على موقع "روتن توميتوز".

أما الفيلم الذي لم يحقق النجاح المتوقع فهو "مجنون 2.0" من شركة "يونيفرسال بيكتشرز"، الذي بدأ عرضه بإيرادات ضعيفة بلغت 10 ملايين دولار، واحتل المركز الرابع في شباك التذاكر المحلي، متخلفًا عن أفلام مستمرة مثل "كيف تروض تنينك"، الذي تراجعت إيراداته بعد أن كانت من أبرز الأفلام الصادرة سنة 2010، حيث تراجعت النسخة الجديدة منه، والمنتجة من قبل "يونيفرسال" و"دريم ووركس أنيميشن"، إلى المركز الثاني بإيرادات بلغت 19.4 مليون دولار، وفق أرقام شركة "إكزبيتر ريليشنز".

وحقق فيلم "إليو"، حتى الآن إجمالي إيرادات بلغ 42 مليون دولار في السوق الأمريكية والكندية، وهو أداء ضعيف جدًا بالنسبة لفيلم كلف 150 مليون دولار. كان من المتوقع أن يحقق هذا الفيلم، الذي أنتجته شركة "بلومهاوس"، حوالي 20 مليون دولار عند افتتاحه، لكنه فشل في تكرار نجاح النسخة الأصلية التي حققت 30 مليون دولار في 2023، وبلغت إيراداتها العالمية حوالي 180 مليون دولار ، تدور  قصة  حول  صبي صغير تعتقد كائنات فضائية خطأ أنه سفير الأرض بين المجرات، فيضم طاقم تمثيل صوتي من الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار "زوي سالدانيا".

رغم التحديات، كانت الأشهر الأخيرة قوية جدًا لنوع أفلام الرعب، بدءًا من فيلم "الخاطفون" من إخراج "ريان كوغلر"، الذي حقق إيرادات بلغت 364 مليون دولار على مستوى العالم. وتلاه "الوجهة النهائية: دماء الأقدار"، الذي أعاد إحياء سلسلة أفلام الزومبي، مؤكداً على استمرار شعبية هذا النوع من الأفلام.

.